الفيديو: طفل يكشف لـCNN كيف دربه داعش ليصبح سفاحه الجديد
بالرغم من بذل أقصى جهدها، شعرت سميرة بأنها تفقد ابنها. “كنت خائفة جداً خشية أن يصبح مجرماً، وكنت أقول له أن يقتلني قبل أن أضطر لتقبل قتله للآخرين.” عندما أسرت العائلة من قبل داعش، أُخذ دلشت الذي يبلغ من العمر عشرة أعوام، إلى معسكر تدريب. وتقول والدته إنهم كانوا يدربونه ليصبح مقاتل داعشي. بعد شهر، نُقلت عائلتهم إلى رعاية مقاتل آخر، يدعى أبو خالد. “أبو خالد كان سفاحا، كان يقتل الناس ويذبحهم، قال لي أن أقتلهم بالمسدس لكنني قلت له إنني لا أستطيع أن أقتل. فقال لي إنني سأفعل ذلك في المرة القادمة. سألته لماذا يقتل الناس أمامي، أجاب أنه يفعل ذلك لأتعلم. كان يقتل الناس بالسيف. أول مرة رأيتهم يقتلون أمامي كنت خائفا جداً، ولكنني لم أعد خائفاً في المرات التي تلت. طلبوا مني قتل إخوتي إن ارتكبوا أي خطيئة.”
قال أبو خالد لدلشت أيضاً إنه بمثابة ابنه، وإن والده الحقيقي يستحق الموت. “قالوا لي إن والدي كافر، وأن عليّ قتله إن رأيته.” ثم سألناه سؤالاً لم يتوقع أحداً أن نسأله لطفل.. هل ستقتل والدك؟ “لا، بالتأكيد لا.” ثم شعرنا بالراحة.. كانت سميرة تعلم أنهم سيستمرون بمحاولة التلاعب بعقله اليافع. “لم يهددنا ابني، لكنه سألني عن رأيي به إن قتل أحدهم. بدأت بالبكاء، وقلت له: كيف لك أن تقتل الأبرياء؟ لم أستطع التوقف عن البكاء، ثم ضمني وقال إنه لن يقتل أحداً وسيسمع كلمتي.” لحسن الحظ، بعد عام من أسر داعش لهم، أُنقذت سميرة وعائلتها قبل أن يحول داعش ابنها إلى مقاتل بصفوفه.