تضاربت المعلومات أمس حول مقتل القيادي في تنظيم "داعش" في جرود عرسال السوري حسام طراد المعروف بـ "أبو بكر القارّي". ففي وقت شاع فيه في عرسال خبر مقتل ابن بلدة قارة السورية، رفضت مصادر أمنية تأكيد الخبر "قبل التثبت من ذلك"، لافتة الى أن الخبر أشيع منذ أيام، لكن "القاري" "معروف بقدرته على فبركة سيناريوهات لمقتله، قد يكون هدفها انتقاله من مكان إلى آخر". ففي 29 حزيران الماضي أشيع خبر مقتله في اشتباكات دارت بين مجموعته ومسلحين في محلة مدينة الملاهي، إلا أنه رُصد في وقت لاحق مع مجموعته ونفذ عدداً من عمليات الخطف والتصفية. غير أن مصادر مطلعة في عرسال أكّدت لـ"الأخبار" العثور على جثة "القاري" في محلة العجرم في جرود عرسال قبل خمسة أيام مصابة بطلق ناري في الرأس. وعزت مقتله إلى "خلافات حادة" داخل التنظيم حول الإستمرار في قتال "جبهة النصرة ــــ فرع القاعدة في بلاد الشام"، إذ إن المعروف عن طراد رفضه وقف القتال ضد "النصرة"، وعداؤه الشديد لمسلحيها ورغبته في السيطرة على مواقعها ما دفع إلى "تصفيته" بما يشبه حكم الإعدام. وتردّد اسم طراد في عمليات الخطف والقتل والتصفية التي طاولت شرعي "داعش" أبو الوليد المقدسي وأحد مرافقيه، وقتل العميد السوري المنشق في "الجيش الحر" والعرسالي علي عز الدين، إضافة الى خطف ابن البلدة أحمد وهبي (تمكن من الفرار بعد نقله إلى وادي عطا) والسوري طعان عاصي، كما تردد اسمه في اعترافات موقوفين في المحكمة العسكرية.