توعد تنظيم الدولة الأسلامية "داعش" الخميس بقتل مارك زوكربيرج مؤسس موقع "فيسبوك" وجاك دورسي مؤسس "تويتر" لحذفهما حسابات التنظيم التي "تشجع على الإرهاب" حسب توصيف الموقعين. وأظهر فيديو دعائي مدته 25 دقيقة كشف عنه محللو محتوى الويب في "فوكاتيف" على موقع وتطبيق "تيلجرام"، الذي تستخدمه داعش بكثرة، صوراً لزوكربيرج ودورسي مغطاة بثقوب للرصاص. الفيديو يحمل عنوان " لهيب الأنصار" وينتهي بتهديد مباشر للمديرين التنفيذيين. كما احتوى الفيديو على النص التالي "أنتم تعلنون يومياً تعليق العديد من حساباتنا، ونقول لكم أهذا كل ما يمكنكم فعله؟ لستم أنداداً لنا! وإن قمتم بإغلاق حساب واحد، سنفتح عشرة في المقابل، وقريباً ستمحى أسماؤكم بعد أن نغلق الموقعين تماماً، إن شاء الله، وستعلمون أن تهديدنا حقيقي." هذا الفيديو وما يحويه ليس سوى جزء من حرب الكلمات التي تشنها المجموعة الإرهابية ضمن حملة دعائية أكبر تتحدى الجهود التي تستهدف أنشطتها الإلكترونية. وفي هذا الصدد قال تقريرٌ صدر في شهر شباط/ فبراير عن برنامج جامعة جورج واشنطن لدراسة التطرّف إن حجم المحتوى المؤيد لداعش على تويتر أصبح محدوداً بفضل إغلاق وتعليق الحسابات بداية من الصيف الماضي، إن هذا الإغلاق استهدف تدمير إمكانية وصول مجموعة محددة من المستخدمين المنتسبين لداعش للموقع وهم من ذوي النشاط الواضح وتم استهدافهم بشكل متكرر. وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية؛ قام مؤيدو داعش بالانتقال لمنصات تواصل اجتماعي أخرى مثل تطبيق المراسلة "تليجرام" رداً على جهود "تويتر" في الحد من تواجدهم عليه. وكان التنظيم قد دعا في وقتٍ سابق من عام 2014 أنصارَه الذين يعملون بمفردهم إلى استهداف موظّفي تويتر بل وحتى قتل مؤسسه "جاك دورسي".