أسهم إغراق المرأة السعودية فكريا في نشر بعضهن التطرف بين أبناء أسرهن والمجتمع المحيط بهن، فيما أشارت الباحثة ميرفت عبدالرحمن في أطروحة ماجستير بجامعة نايف إلى أن الشريعة الإسلامية تعد الجرائم الإرهابية المعاصرة التي لا يخرج معناها عن كونها سفكا للدماء أو إتلافا للأموال، تطبيقات حديثة لجريمة الحرابة التي بين أحكامها فقهاء الشريعة الإسلامية. وحذرت الباحثة من أن الجماعات المتطرفة وضعت هدفا استراتيجيا يتمثل في تجنيد المرأة السعودية، في مقابل وجود قصور في الاستراتيجية الأمنية فيما يتعلق بدراسة مشاركة المرأة في الإرهاب وكيفية مكافحتها. وكانت السنوات الماضية شهدت انضمام بعض السعوديات إلى تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، بدءا من هيلة القصير الملقبة بسيدة "القاعدة" وأروى بغدادي وريما الجريش، مرورا بمي الطلق وأمينة الراشد، وندى القحطاني، وانتهاء بمطلقة ساجر.
في الوقت الذي شهدت السنوات الماضية انضمام بعض السعوديات إلى تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، بدءا من هيلة القصير الملقبة بسيدة "القاعدة" وأروى بغدادي وريما الجريش، مرورا بمي الطلق وأمينة الراشد، وندى القحطاني، وانتهاء بمطلقة ساجر، حذرت باحثة سعودية من أن الجماعات المتطرفة وضعت هدفا استراتيجيا يتمثل في تجنيد المرأة السعودية، في مقابل وجود قصور في الاستراتيجية الأمنية فيما يتعلق بدراسة مشاركة المرأة في الإرهاب وكيفية مكافحتها. ودعت الباحثة إلى تكثيف الرقابة الأمنية على النساء اللاتي يلاحظ عليهن سمات التطرف الفكري والميل لدعم التنظيمات المتطرفة في القطاعات الحكومية الرسمية أو في مؤسسات المجتمع المدني أو العمل التطوعي، بهدف عدم تمكينهن من التحريض على الإرهاب أو جمع التبرعات المالية غير النظامية أو تسهيل أي دعم لوجيستي للتنظيمات المتطرفة. وعدّت الباحثة ميرفت عبدالرحمن في أطروحة ماجستير العام الجاري 2015، ناقشتها بكلية العدالة الجنائية "قسم الشريعة والقانون بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية"، أن إغراق المرأة فكريا يعمل على نشر التطرف العنيف بين أبناء أسرتها والمجتمع المحيط بها، مشيرة إلى أن الشريعة الإسلامية تعد الجرائم الإرهابية المعاصرة، التي لا يخرج معناها عن كونها إما سفكا للدماء أو إتلافا للأموال أو إخافة للنفوس الآمنة، ما هي إلا تطبيقات حديثة لجريمة الحرابة التي بين أحكامها فقهاء الشريعة الإسلامية، إضافة إلى وجود اختلافات في الإجراءات الجنائية المتبعة في القبض والاستجواب فيما يتعلق بقضايا مشاركة المرأة في الإرهاب.
الدراسة منهجا وأهدافا تكمن مشكلة البحث في الإجابة عن التساؤل الرئيس وهو: ماهية وكيفية مشاركة المرأة في قضايا الإرهاب؟. وقد اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي والتحليلي والمقارن لوصف وتحليل ومقارنة الجهود الدولية والاستراتيجيات لمشاركة المرأة في الإرهاب. وهدفت الدراسة إلى التعرف على الأدوار الرئيسة التي تشارك بها المرأة في قضايا الإرهاب.
أهم النتائج خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها: 1- أن الأدوار الرئيسة المختلفة التي تشارك بها المرأة في قضايا الإرهاب، تعد من أهم المواضيع نظرا لقصور الاستراتيجية الأمنية في دراسة مشاركة المرأة في الإرهاب وكيفية مكافحتها. 2- أصبح تجنيد المرأة في الجماعات الإرهابية من أهم استراتيجيات التنظيمات والجماعات الإرهابية. 3- بينت الدراسة أن الشريعة الإسلامية تعد الجرائم الإرهابية المعاصرة، التي لا يخرج معناها عن كونها إما سفكا للدماء أو إتلافا للأموال أو إخافة للنفوس الآمنة، ما هي إلا تطبيقات حديثة لجريمة الحرابة التي بين أحكامها فقهاء الشريعة الإسلامية. 4- توجد اختلافات في الإجراءات الجنائية في القبض والاستجواب فيما يتعلق بقضايا مشاركة المرأة في الإرهاب، ونص عليها نظام الإجراءات الجزائية.
أبرز التوصيات • ضرورة وضع خطط واستراتيجيات علاجية لمكافحة التطرف الفكري التكفيري والعنف لدى النساء، خصوصا في قطاعات التعليم المختلفة والجامعات والأقسام النسائية في المؤسسات الحكومية، لأن إغراق المرأة فكريا يعمل على نشر التطرف العنيف بين أبناء أسرتها والمجتمع المحيط بها. • حث الأجهزة الأمنية المختصة في وزارة الداخلية وفي الإدارات الأمنية المختصة بمكافحة الإرهاب والتطرف على تكثيف الرقابة الأمنية على النساء اللاتي يلاحظ عليهن سمات التطرف الفكري والميل لدعم التنظيمات المتطرفة في القطاعات الحكومية الرسمية أو في مؤسسات المجتمع المدني أو العمل التطوعي، بهدف عدم تمكينهن من التحريض على الإرهاب أو جمع التبرعات المالية غير النظامية أو تسهيل أي دعم لوجيستي للتنظيمات المتطرفة.
قاعديات وداعشيات تحت مجهر الأمن يحفل السجل الأمني بأسماء شخصيات نسائية خطيرة انضمت إلى تنظيمي القاعدة وداعش، وقدمت لهما خدمات مهمة، بعضها ما زال هاربا ويخضع للمتابعة الأمنية، وآخر تحت الإيقاف.
أروى بغدادي أبريل 2013 • تمكنت من الهرب من السعودية وانضمت إلى "القاعدة" في اليمن. • تخلفت عن حضور جلسات خصصتها لها المحكمة الجزائية المتخصصة. • تواجه تهما وجهتها لها هيئة التحقيق والادعاء العام، لتورطها مع "القاعدة". • تورطت مع خلايا الفئة الضالة، بعد مقتل شقيقها محمد في ديسمبر ٢٠١٠ بوادي الدواسر.
ريما الجريش • موقوفة سابقة، وهي زوجة المعتقل بتهمة الإرهاب محمد الهاملي. • أوقفت أكثر من مرة في منطقة القصيم، لتحريضها ضد الدولة. • في مارس ٢٠١٤ هربت إلى اليمن برفقة ابنها، وقالت مصادر إعلامية إنها موجودة برفقة ابنها في سورية. • سبتمبر 2013: دفعت ابنها البالغ من العمر ١٥ عاما للمشاركة في القتال الدائر بسورية.
مطلقة ساجر • تعمل معلمة وتبلغ من العمر 40 عاما، هربت إلى مناطق الصراع في شعبان الماضي، وبرفقتها ثلاثة من أبنائها "بنت ١٥ عاما وولدان ١٣ و١١ عاما". • رافقت إخوتها ووالدتها وأبناءها خلال أداء العمرة بالمسجد الحرام، ثم أوهمت أهلها بأنها منهكة وتريد البقاء في الشقة، فذهبوا وحدهم وبعد عودتهم لم يجدوها، ليتضح أنها غادرت إلى تركيا عبر مطار جدة.
ندى القحطاني "أخت جليبيب" • يطلق عليها "أم سيف الله"، أعلنت التحاقها بصفوف "داعش" ومبايعتها البغدادي عام 2013، واجتماعها بشقيقها "جليبيب" بعد عام من خروجه إلى سورية ومشاركته في القتال ضمن صفوف التنظيم. • أعلنت سفرها إلى سورية عبر تركيا دون محرم، للانضمام إلى "داعش"، ما أثار استنكارا كبيرا من المنتمين للتيارات الجهادية الأصولية. • أثارت حيرة ودهشة متابعيها عبر حسابها الخاص، فبعد أن أعلنت نفيرها ووصولها إلى سورية، أعلنت عن قرب قيادتها للسيارة، بهدف توفير نفقات التنقل.
مي الطلق وأمينة الراشد • وفقا للمصادر الأمنية تحمل المرأتان الفكر الضال لتنظيم القاعدة وتؤيدان جرائم "داعش" و"القاعدة". • قبل هروبهما من منطقة القصيم جمعتا مبالغ مالية وكمية من الذهب والمجوهرات. • تمكنت أجهزة الأمن في منطقة جازان من القبض عليهما وبصحبتهما ٦ أطفال أثناء محاولتهما عبور الحدود الجنوبية إلى اليمن للانضمام للتنظيمات الإرهابية.
وفاء الشهري الملقبة بـ"أم هاجر" • زوجة نائب زعيم تنظيم القاعدة في اليمن سعيد الشهري. • برزت من خلال استخدام التنظيم لها إعلاميا لدعم أعمال هيلة القصير قبل أن يتم القبض عليها ومحاكمتها. • أعلنت انتسابها صراحة لتنظيم القاعدة في اليمن عندما كتبت مقالا في مجلة صدى الملاحم "النافذة الإعلامية للتنظيم". • اختفت عن منزل أسرتها في مارس 2009، واصطحبت أطفالها الثلاثة إلى اليمن. • رفع زوج وفاء الأول سعود القحطاني، وعائلة عبدالرحمن الغامدي زوجها الثاني دعاوى للسلطات المختصة، مطالبين باسترداد ابني العائلتين يوسف القحطاني ووصايف الغامدي. •طلبت الجهات المختصة من السلطات اليمنية إعادة المرأة وطفليها إلى المملكة وتسليمهما إلى ذويهما.
هيلة القصير المعروفة بـ"أم الرباب" 3 يونيو 2010: • قادت 60 إرهابيا للقيام بعمليات تخريبية، وحولت مليوني ريال للقاعدة عبر عمليات غسل أموال. • اعتقلتها السلطات السعودية إضافة إلى 113 شخصا آخرين. • هدد تنظيم القاعدة بتنفيذ عمليات إرهابية جديدة حال عدم الإفراج عنها. • أقرت بالتهم التي وجهت إليها وتم تصديق اعترافاتها شرعا. • قتل زوجها الثاني "محمد بن سليمان الوُكيل" في مواجهة مع قوات الأمن السعودية عام 1425 بمدينة الرياض. • أسهمت في تهريب وفاء الشهري زوجة قيادي في تنظيم القاعدة باليمن. • احتفى بها تنظيم داعش أخيرا، من خلال وضع اسمها على أقدم المدارس الثانوية في محافظة الرقة معقل التنظيم. • وجهت لها السلطات السعودية 18 تهمة، منها: الانضمام إلى القاعدة وتقديم خدمات للتنظيم، واعتناقها المنهج التكفيري ومذهب الخوارج، وجمع أكثر من مليون ريال، إضافة إلى الذهب، وتسليمه إلى عناصر من القاعدة داخل السعودية وخارجها.
وفاء اليحيى • عام 2012 راجت أنباء عن مقتلها في العراق. • خرجت مع أبنائها الثلاثة متسللة عبر الحدود السعودية – اليمنية، ثم انتقلت من اليمن إلى العراق عن طريق سورية. •عملت أستاذة في قسم أصول الفقه بجامعة الملك سعود. المصدر: الوطن أون لاين