العراق: مقتل 6 من داعش بضربة جوية شمالي بغداد346 يومًا من العدوان على غزة.. الاحتلال يرتكب مجزرة في النصيرات 18 قتيلاً بتفجير إرهابي في الصومالاجتياح الضفة الغربية.. الاحتلال يهدم منازل ويجرف بنى تحتية في جنين وطولكرممذبحة غزة في يومها الـ334.. قصف حي الزيتون وترقب مقترح هدنة أميركي جديدالعوارض المتأخّرة لـ"الفوسفور الإسرائيلي": التهابات مميتة وأمراض مزمنة وصولاً إلى الإعاقةهروب أسرى من تنظيم"داعش" الإرهابي في الرقة و"قسد" تطاردهماستشهاد فلسطيني تحت تعذيب قوات الاحتلال بعد ساعات من اعتقاله في جنينحرب غزة بيومها الـ332.. قصف متواصل على القطاع المزيد من الشهداء والجرحى في قصف "إسرائيلي" على قطاع غزة
   
الصفحة الرئيسة القائمة البريدية البريد الالكتروني البحث سجل الزوار RSS FaceBook
حرمات - سوريا
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة Bookmark and Share
التكفيريون يعدمون أبا الآثار التدمرية

رفض التدمريّ، ابن الثانية والثمانين، مغادرة مدينته حين احتلَّها «داعش» في 21 أيار الماضي. كان مستعداً لكل الاحتمالات: «سأبقى فيها حتى ولو قتلوني». هذا ما حدث أمس الأول. اختار التنظيم إعدامه بقطع الرأس أمام عشرات المتفرجين، والتهمة: مناصر للنظام السوري. هو خالد الأسعد، أحد أهمّ الخبراء في عالم الآثار.
شغل خالد الأسعد منصب مدير آثار تدمر منذ العام 1963 ولغاية العام 2003. وبعد ظهر أمس الأول، أُعدم على أيدي «داعش» في المدينة الأثريَّة، «ثم قاموا بكلّ همجيَّة بنقل الجثمان وتعليقه على الأعمدة الأثرية التي أشرف هو بنفسه على ترميمها وسط المدينة»، بحسب المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا مأمون عبد الكريم الذي قال: «أعدم داعش أحد أهمّ الخبراء في عالم الآثار، لقد كان يتحدَّث ويقرأ اللغة التدمريَّة، وكنَّا نستعين به لدى استعادة التماثيل المسروقة لمعرفة في ما إذا كانت أصلية أم مزورة».
تحت جثَّته، وضعت لوحة تُعرِّف عن الضحية، كتب عليها: «المرتدّ خالد محمد الأسعد»، والتهمة: مناصر للنظام السوري، لأنه مثَّل بلاده في مؤتمرات في الخارج، كما أنَّه يتواصل مع شخصيات أمنيَّة سورية.
وخضع الأسعد لاستجواب مع ابنه وليد، المدير الحالي لآثار تدمر، لمعرفة مكان تواجد كنوز الذهب «ولكن لا يوجد ذهب في تدمر»، وفق عبد الكريم الذي أشار إلى أنَّ «هذه العائلة متميزة، فالابن الآخر محمد والصهر خليل ساهموا بفاعلية في حماية 400 قطعة أثرية خلال هجوم التنظيم على المدينة».
«لقد توسلنا إلى خالد أن يترك المدينة، لكنَّه كان يرفض دائماً.. وكان يجيب: أنا أتحدَّر من تدمر، وسأبقى فيها حتى ولو قتلوني»، يقول عبد الكريم.
وكان الأسعد خبيراً في المديرية العامة للآثار والمتاحف، حيث شارك بوضع استراتيجيات علمية في مجال الآثار. وخلال فترة ترؤسه لآثار تدمر، حقَّق إنجازات هائلة في ترميم عدد كبير من القطع الأثريَّة، كما شارك في العشرات من بعثات التنقيب الوطنية والمشتركة، خصوصاً في مدينة تدمر، مكرساً خمسين عاماً من حياته لها ليعدَّ بحقّ «أبا الآثار التدمرية».
وللأسعد العديد من الكتب والمؤلفات التي وضعها بمفرده أو بالتعاون مع علماء آثار سوريين وأجانب، ومنها: «تدمر أثرياً وتاريخياً وسياحياً»، و «المنحوتات التدمرية»، و «الكتابات التدمرية واليونانية واللاتينية في متحف تدمر»، و «دراسة أقمشة المحنطات والمقالع التدمرية»، و «أهم الكتابات التدمرية في تدمر والعالم»، و «زنوبيا ملكة تدمر والشرق».
يذكر أنَّ الباحث من مواليد مدينة تدمر العام 1934. حاصل على إجازة في التاريخ ودبلوم التربية من جامعة دمشق. عمل العام 1962 رئيساً للدراسات والتنقيب في مديرية الآثار في دمشق، ثم في قصر العظم حتى نهاية العام 1963، ثم مديراً لآثار تدمر، وأميناً لمتحفها الوطني لغاية العام 2003. شارك في المشروع الإنمائي التدمري خلال الفترة 1962-1966، حيث اكتشف القسم الأكبر من الشارع الطويل وساحة الصلبة «التترابيل»، وبعض المدافن والمغائر والمقبرة البيزنطية في حديقة متحف تدمر، واكتشف عدداً من المدافن التدمرية المهمة، ومنها مدفن بريكي بن امريشا، عضو مجلس الشيوخ التدمري.
كما عمل في عدد من المؤسسات الدولية والإقليمية والعربية، كمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ـ «اليونسكو»، والمفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي ضمن مشاريع متعلِّقة بتدمر وبالآثار السورية عامة، وشارك في معارض وندوات أثرية دولية، وهو حاصل على عدد من الأوسمة منها وساما الاستحقاق برتبة فارس من رئيسي الجمهورية الفرنسية وجمهورية بولونيا ووسام الاستحقاق من رئيس الجمهورية التونسية.
المصدر: صحيفة السفير


12:46 2015/08/20 : أضيف بتاريخ


معرض الصور و الفيديو
 
تابعونا عبر الفيس بوك
الخدمات
البريد الالكتروني
الفيس بوك
 
أقسام الموقع
الصفحة الرئيسية
سجل الزوار
معرض الصور و الفيديو
خدمة البحث
البحث في الموقع
اهلا وسهلا بكم في موقع حرمات لرصد إنتهاك المقدسات