علم موقع "ليبانون فايلز"، ان تنظيم "داعش" قتل الأمير الشرعي للتنظيم في منطقة القلمون بريف دمشق الغربي المنشق عن التنظيم الذي يعرف باسم أبو الوليد المقدسي وهو أردني الجنسية.
وعلم أن مسلحين من التنظيم اقتحموا منزله وقتلوه مع زوجته، مخالفين قوانينهم الداخلية التي تفرض محاكمته في محاكمهم الشرعية.
وأبو الوليد المقدسي كان قد كشف مؤخراً في شريط صوتي عن الفساد المالي والاداري لتنظيم "داعش" في القلمون، وذلك قبل أن يعلن انشقاقه عن التنظيم.
وعلم موقعنا، أن اوامر صدرت بتصفية المقدسي لدى انتشار الشريط. وتبرأ المقدسي في شريط مسجل مطلع الشهر الجاري، من الجرائم والتجاوزات التي ارتكبها قادة التنظيم في منطقة القلمون السوري خلال فترة إمارته، وأكد انسحابه من صفوف التنظيم بسبب الفساد المستشري في صفوفه وجرائم القتل بحق قياديين في كتائب المعارضة السورية المسلحة.
وقال المقدسي في الكلمة الصوتية التي عنونها باسم "اسمعوا منا ولا تسمعوا عنا"، إنه اعتزل صفوف التنظيم بسبب تفشي الفساد والإفساد في صفوف التنظيم، ورفضه إقامة محكمةٍ إسلامية في المنطقة، وعدم إقامة الدورات الشرعية للمنتسبين إلى صفوف التنظيم، موضحاً أن معظم المنتسبين كانوا عبارة عن تكتلات وتحزبات وعصابات، التي كانت تعمل كل منها على حدىً، كما أن الأشخاص لا يوضعون في المكان المناسب ولا توزع المهام ولا توجد رقابة أو محاسبة.
واعترف المقدسي بوجود اختراق وفشل أمني في صفوف التنظيم، وعزا ذلك إلى عدم وجود آلية للانتساب، مع ضعف في المستوى الشرعي الذي أدى إلى حالة الغلو.
وفي الاشهر الماضية، أدى المقدسي صلاة الجمعة، وألقى خطبة الجمعة في مسجد في عرسال يقع على اطراف البلدة، بالقرب من مدينة الملاهي، التي لا تبعد أكثر من عشرات الامتار عن حاجز الجيشفي وادي حميد. المصدر: ليبانون فايلز