العراق: مقتل 6 من داعش بضربة جوية شمالي بغداد346 يومًا من العدوان على غزة.. الاحتلال يرتكب مجزرة في النصيرات 18 قتيلاً بتفجير إرهابي في الصومالاجتياح الضفة الغربية.. الاحتلال يهدم منازل ويجرف بنى تحتية في جنين وطولكرممذبحة غزة في يومها الـ334.. قصف حي الزيتون وترقب مقترح هدنة أميركي جديدالعوارض المتأخّرة لـ"الفوسفور الإسرائيلي": التهابات مميتة وأمراض مزمنة وصولاً إلى الإعاقةهروب أسرى من تنظيم"داعش" الإرهابي في الرقة و"قسد" تطاردهماستشهاد فلسطيني تحت تعذيب قوات الاحتلال بعد ساعات من اعتقاله في جنينحرب غزة بيومها الـ332.. قصف متواصل على القطاع المزيد من الشهداء والجرحى في قصف "إسرائيلي" على قطاع غزة
   
الصفحة الرئيسة القائمة البريدية البريد الالكتروني البحث سجل الزوار RSS FaceBook
حرمات - سوريا
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة Bookmark and Share
مواقع دير الزور الأثرية.. واقع الدمار وصور العبث وحقائق تجارة الآثار

منذ بداية عام 2011 في  سوريا كانت ضفتا  الفرات مسرحاً لعمليات القرصنة والنهب، ثم بعد ذلك تعرضت المواقع الأثرية في المنطقتين لدمار كبير نتيجة للعمليات العسكرية في محيط هذه المواقع.
ويمكن تقسيم ما تعرضت له هذه المواقع إلى عدة مراحل:
– كان التجار في البداية يعتمدون في عمليات التنقيب على أشخاص لديهم خبرة ومعرفة كبيرة بالمنطقة استندوا في تنقيبهم على خرائط ووثائق يعلمون من خلالها للوصول إلى هدف معين، ليستخرجوا الآثار ويتجهوا بها إلى الحدود المجاورة حيث لا رقابة ولا حدود.

– ثم تأتي مرحلة العمليات العسكرية في المنطقة، حيث تعرضت هذه المواقع للكثير من القذائف والصواريخ من قبل النظام السوري، ما أدى إلى أذى كبير لا يمكن أن يعالج أو يستعاد في كثير من الحالات.

– أخطر المراحل التي أحرقت كل شيئاً تقريباً هي مرحلة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الذي يقوم بتدمير كل ما تقع يده عليه يده من كنائس، معابد، مزارات، وتماثيل، باعتبارها أصناماً، لكن في الواقع تجارة الآثار هي الممول الأكبر لهذا التنظيم، حيث يمكن رصد خط هذه التجارة على النحو التالي نينوى- الموصل – الميادين – البوكمال – الرقة- تل_أبيض ومن ثم أوروبا.
2_300_01
 
ماري:

أو ما يسمى تل الحريري، هذه المدينة الأثرية التي تقع على الضفة الغربية لنهر الفرات معروفة بتصميمها المعماري الدائري، الذي يتماشى مع جميع حالات النهر، مدروسة بطريقة دقيقة تتلاءم مع فيضان النهر، بحيث لا يتأذى شيء في المدينة باستثناء التجارة النهرية. هذا التصميم المعماري يعطي لمحة أو فكرة واضحة عن مدن القسم الشمالي من بلاد الرافدين خلال الفترة الآشورية القديمة.

التنقيبات الأولى في المدينة واكتشافها كان على يد البعثة الفرنسية بقيادة اندريه بارو منذ العام 1933، واستُكملت بعد ذلك من قبل جان مارغورون منذ العام 1979.

تم الكشف عن عدة قصور على سويات أثرية متعددة منذ الألف الثالث قبل الميلاد، إلى الألف الثاني قبل الميلاد. بالإضافة إلى ما يزيد عن 20000 رقيم مسماري معظمها يعود إلى الفترة البابلية القديمة، واللغة المستخدمة في معظم هذه الرقم هي الأكادية ، واحتوى الأرشيف على نصوص تخص أمور الإدارة والبلاط الملكي، بالإضافة إلى المراسلات التجارية.

تطورت هذه المدينة وأصبحت لها أهمية كبيرة بسبب وقوعها على أهم طريق تجاري في العالم القديم بين بلاد فارس، بلاد الرافدين، كاركميش (جرابلس)، وأجزاء من الأناضول .

يعتبر سكان ماري رافديين بامتياز وذلك على الرغم من بعد ماري 240 كم إلى شمال بابل. هذا ما جعلها مركز متنازع عليه، حيث دخلت الحضارات تحت سيطرة السومريين، الأكاديين، العموريين، والآشوريين.

ودمرت المدينة أكثر من مرة لتعود وتستعيد قوتها وموقعها الهام مع أشهر حكامها زمري ليم، الذي وصل نفوذه حتى لبنان. إلى أن استطاع حمورابي ملك بابل أخيراً أن يحقق انتصاراً حاسماً على زمري ليم، ويقضي نهائياً على ماري عام 1760 قبل الميلاد.
3_300_01
الوضع الراهن:

أظهرت التقارير الواردة عن الموقع أنه تعرض للكثير من التخريب والدمار، وذلك من خلال صور الأقمار الصناعية، حيث تبين وجود ما يزيد عن 50 حفرية تركزت ضمن القصر الملكي ( تحت مصطبة العرش) والبوابة الجنوبية، الحمامات ومعبد عشتار، إضافة إلى خمس حفريات ضمن معبد داجان، وحفريات ضمن الزاقورة من الأعلى تم قلع ركيزتها البيتونية . والأمر نفسه بالنسبة لباقي المعابد.

كذلك تم تدمير السقف المستعار الذي كان يغطي جدران الموقع نتيجة للقصف المدفعي وبسبب غياب الصيانة الدورية منذ العام 2011 أصبحت هذه الجدران بحالة يرثى لها، بسبب تعرضها لعوامل الحت والتعرية، إضافة إلى التعديات العمرانية في محيط التل وحرمه الأثري.

دورا اوروبوس:
أو ما يسمى حالياً صالحية_الفرات، هذه المدينة الأثرية التي تقع في الصحراء السورية بالقرب من مدينة دير الزور على الضفة اليمنى لنهر الفرات. تم بناء هذه المدينة على هضبة تنتهي فجأة لتتحول إلى منحدر باتجاه الفرات ليكون موقعاً دفاعياً بامتياز بالإضافة إلى موقعه التجاري الاستراتيجي بامتياز أيضاً.

هي في الأصل مدينة بابلية لكن أعيد بناؤها فيما بعد عام 300 قبل الميلاد كمستعمرة عسكرية من قبل السلوقيين، سقطت بيد البارثيين حوالي100 قبل الميلاد، لتصبح مركز قوافل تجارية مزدهرة جداً، سيطر عليها الرومان 165 ميلادي، وفي ظل حكمهم كانت حصناً دفاعياً هاماً جداً، وقام الساسانيون بتدميرها حوالي 256 ميلادي.

تقدم المدينة مثالاً واضحاً عن مدن العصور القديمة لا تشبه أنطاكيا أو دمشق أو القدس، لكنها مدينة متوسطة الحجم أكثر من كونها مدينة ضخمة. تشتهر برسوماتها الجدارية والتي تعود للقرن الثالث الميلادي، يوجد فيها أقدم رسم تصويري للسيد المسيح بالإضافة إلى أول كنيسة في العالم، كما حصلت دورا أوروبوس في العام 2010 على جائزة كارلو سكاريا الدولية للمنتزهات الأثرية .

الوضع الراهن:
أفادت التقارير أن عدد الحفر الناتجة عن عمليات التنقيب غير الشرعي في دورا اروبوس وصل إلى 300 حفرة متفاوتة الأحجام منتشرة في كامل أرجاء الموقع خاصة بيت ليزياس والأسواق والحمامات.

و تتم عمليات الحفر باستخدام معدات متطورة، وهو دليل على أن هناك منظمات بحد ذاتها تقوم بذلك، تحظى بدعم وحراسة من تنظيم داعش. سببت الحفريات تخريباً للمدافن الأرضية والبرجية بالإضافة إلى تخريب أرضيات المعابد الجصية والرسومات الجدارية الموجودة على جدرانها، كذلك هدم الأعمدة في معابد بل، أدونيس، وأرتميس . تم نزع قرميد مدرجات المسرح وأحجار سور المدينة والحمامات الرومانية، وتم قلع حجارة الجدار الحجري الذي كان مرمماً حديثاً مما أدى إلى إحداث حفر في أساساته فهو عرضة للانهيار في أي لحظة، كما تعرض بيت البعثة الأثرية ومتحف الموقع إلى النهب وكذلك الوثائق و قطع الفخار والرسوم الجدارية المتبقية في المخبر.
4_300_02
حلبية وزلبية:
عبارة عن مدينتين توأمين يفصل نهر الفرات بينهما بالقرب من مدينة دير_الزور بمساحة 30 هكتار تقريباً، تعتبر حلبية حصناً عسكرياً هاماً بسبب موقعها على مرتفع بارز ينخفض بالتدريج باتجاه زلبية، ويحوي أسواراً دفاعية هائلة متوجة بقلعة محصنة في أعلى التل أيام #زنوبيا ملكة تدمر.

وأعيد تحصينها على يد الرومان حوالي 273 م. يحوي الموقع على عدة كنائس، مجمع حمامات عامة، شارعان متقاطعان وكل هذه الأبنية تعود للقرن السادس الميلادي في فترة الحكم البيزنطي حيث أعيد تحصين المدينة مرة أخرى في تلك الفترة أيضاً، بالإضافة لأهمية الموقع عسكرياً فهو يتمتع بموقع تجاري مميز.
الوضع الراهن: تم رصد العديد الدلائل على أعمال تنقيب غير شرعي بالجملة باستخدام آليات ثقيلة في المدافن البرجية، وفي الجهة الشرقية، والى جانب البازليك (الكنيسة) في منتصف الموقع، كما تمت سرقة بوابات الأبراج وإحداث ضرر في الأسوار مما جعلها مهددة بالانهيار.
5_805_01
الجسر المعلق:
من أهم معالم مدينة دير الزور له مكانة مميزة عند كل شخص من أبناء المدينة، باشرت فرنسا ببنائه على نهر الفرات عام 1925 يبلغ طوله 467 متراً وعرضه حوالي 45 وارتفاعه 36، يستند على أربع قواعد تنبثق عنها أربع ركائز بطول 25 متراً، لم يكن يماثله في العالم حينها غير جسر في جنوب فرنسا استمر بناؤه ست سنوات، وأنير بالكهرباء في 1947.

6_805_01
الوضع الراهن:
في 2 أيار 2013 تم تدمير الجسر المعلق وبدأت حملة الاتهامات المتبادلة بين النظام السوري والجماعات المعارضة المسلحة في المنطقة حول تحمل مسؤولية هدم هذا الجسر، الأمر تم عبر استهداف الدعامة الثالثة له مباشرة بقذائف مدفعية مما تسبب في تدمير الأسلاك الحاملة لبدن الجسر وسقوطه.
دير الزور محافظة منكوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى في جميع نواحي الحياة، تتعرض للقصف المستمر من قبل قوات النظام، بالإضافة إلى سقوطها تحت سيطرة تنظيم داعش الذي أثبتت الوقائع إجرامه بحق السكان وتاريخ المنطقة وتراثها. وهو ما سهل عملية الإتجار بالآثار، حيث أصبحت شائعة لدرجة أنك تستطيع الحصول على أي قطعة من الأسواق العامة في المدينة تباع من قبل أشخاص عاديين بمبالغ زهيدة جداً لحاجتهم الشديدة للمال، بسبب الوضع المأساوي الذي يعيشونه.
المصدر: موقع الحل السوري


21:57 2015/06/13 : أضيف بتاريخ


معرض الصور و الفيديو
 
تابعونا عبر الفيس بوك
الخدمات
البريد الالكتروني
الفيس بوك
 
أقسام الموقع
الصفحة الرئيسية
سجل الزوار
معرض الصور و الفيديو
خدمة البحث
البحث في الموقع
اهلا وسهلا بكم في موقع حرمات لرصد إنتهاك المقدسات