ممارسات وسياسات جديدة لتنظيم الدولة الإسلامية في الرقة
يرى مراقبون للشأن السوري أن «تنظيم الدولة الإسلامية، يمثل مصيبة الثورة السورية، والتي لم يستطع فك طلاسمها وشيفرتها إلا أناس قلائل».
نشطاء من مدينة الرقة، طلبوا عدم الإفصاح عن هويتهم، أفادوا ARA News، أن «تغيرات كثيرة طرأت مؤخراً على السياسات التي يتبعها تنظيم الدولة الإسلامية، خصوصاً بعد الخسارة التي تعرض لها في كوباني/عين العرب على يد القوات المشتركة». يرى مراقبون للشأن السوري أن «تنظيم الدولة الإسلامية، يمثل مصيبة الثورة السورية، والتي لم يستطع فك طلاسمها وشيفرتها إلا أناس قلائل».
نشطاء من مدينة الرقة، طلبوا عدم الإفصاح عن هويتهم، أفادوا ARA News، أن «تغيرات كثيرة طرأت مؤخراً على السياسات التي يتبعها تنظيم الدولة الإسلامية، خصوصاً بعد الخسارة التي تعرض لها في كوباني/عين العرب على يد القوات المشتركة».
تغير في السياسة أم انشقاقات؟ من خلال مشاهداتهم ومتابعتهم لشؤون التنظيم، يرى هؤلاء النشطاء أن «إجراءات غريبة اتخذها التنظيم، بعد حادثة حرق الطيار الأدرني معاذ الكساسبة، إذ بدأت تحركات دولية وإقليمية ضده، وفقد التنظيم مصادر اقتصادية هامة، وأسلحة ومقاتلين نتيجة هذه التحركات وخاصة غارات التحالف».
مشيرين أن «هناك غموض حول طبيعة هذه الإجراءات إن كانت سياسة جديدة، أم إعادة انتشار وتحركات تكتيكية، أم أنها انشقاقات في صفوفه»، موضحين أن «إعدامات كثيرة طالت عناصر التنظيم، وخصوصاً المهاجرين ممن يحملون الجنسيات الخليجية، على خلفية ظهور خلافات بينهم وبين القيادات الفعلية للتنظيم، وخصوصاً العراقيين».
إجراءات ‹غامضة› من قبل التنظيم يؤكد الناشط سليم الفاروق من أبناء الرقة لـ ARA News رصده «لإجراءات وحركات مريبة من قبل التنظيم، منها نقل السلاح والذخيرة باتجاه شمال وشرقي سوريا، خوفاً من سقوط الرقة بيد القوات التي قاتلتهم في كوباني، إضافة إلى تخوفهم من أهالي الرقة، وقيام التنظيم بنقل المعتقلين الهامين إلى ديرالزور، ونقل عوائل المقاتلين إلى مدينة الشدادي، وتشديد الحراسة على منطقه منجم الملح، الواقع على طريق الرقة – ديرالزور، لاحتواء هذه المنطقة على الكثير من الأقبية والسراديب الكبيرة تحت الأرض، والتي من غير المعلوم ماذا يخفي التنظيم فيها».
إعادة هيكلة في قيادات التنظيم الفاروق يعتقد أن «ثمّة محاولة من قبل التنظيم لإعادة ترتيب أركان قيادته، عن طريق إقصاء بعضها، وتلميع البعض الآخر، في محاولة للملمة الصفوف، وإعاده الهيكلة بعدخسائرهم في العراق في جبهات الشمال والغرب، حيث تجري اجتماعات وسط إجراءات أمنية مشددة، يليها اختفاء شخصيات قيادية وقدوم أخرى، كما جرى مع المدعو أبو لقمان، الذي اختفى بعد حضوره اجتماعاً أمنياً عالي المستوى في التنظيم، ثم تم الإعلان عن مقتله في إحدى الجبهات القتالية».
التضييق على زعماء العشائر لفرض الولاء يقول أحد أبناء قبيلة الفدعان في ريف الرقة شمال شرقي سوريا لـ ARA News وطلب عدم الكشف عن اسمه «إن من جملة الممارسات القديمة الجديدة لدى تنظيم الدولة الإسلامية، التضييق على الرموز العشائرية لفرض الولاء والسيطرة، كالاستيلاء على منزل الشيخ ثامر النوري المهيد، ابن شيخ قبيلة الفدعان، ومنزل ابن أخيه سلطان الخالد المهيد، في قرية الثامرية التابعة لناحية عين عيسى بريف الرقة، وذلك لإجبار قبيلة الفدعان على مبايعة التنظيم».
يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية بعد إعلانه ‹الخلافة› منذ حوالي عامين، على ما يقارب نصف مساحة العراق، ونصف مساحة سوريا، ويحارب تحالفاً دولياً يتكون من أكثر من 40 دولة، إضافة إلى فصائل مسلحة في البلدين. المصدر: ARA News