وصل عدد من أفراد الجيش السوري الذين أصيبوا في معارك جسر الشغور إلى مشافي اللاذقية لتلقي العلاج، وتمكن هؤلاء الجنود من فك الحصار عن مشفى جسر الشغور الوطني بعد محاصرة المسلحين له لنحو شهر.
هذا ووصل إلى مشافي اللاذقية عدد من جنود الجيش السوري الذين استطاعوا كسر الحصار المفروض عليهم في المشفى الوطني بجسر الشغور في ريف إدلب لإجراء الفحوص الطبية وتلقي العلاج بعد 27 يوماً من صمودهم بوجه عشرات الهجمات التي شنتها جبهة النصرة الارهابية.
وفي حديث لمراسلنا قال أحد هؤلاء الجنود أن عناصر جبهة النصرة: بعثوا لنا سيارات مفخخة وبحمدالله وبفضل بواسلنا تمكنا من تفجيرها قبل أن تصل إلينا.. هم فجروا بعض السيارات، لكن الحمدلله لم يذهب منا شهداء كثيرون.
فيما صرح آخر أن الإرهابيين "بعثوا كل شيء ولكن لم يتمكنوا.. جن جنون المسلحين من القوة التي كانت داخل المشفى".
وقال جندي آخر" نحن جنود من الجيش العربي السوري العقائدي المتماسك.. وبإذن الله سيكون نصر سوريا على يد الجيش العربي السوري." وصرح آخر: والله مااستطاعوا أن يفعلوا شيئاً بنا.. وأسقطنا منهم عدداً كبيراً كبيرا.
وشهد "مشفى زاهي أزرق العسكري" في اللاذقية استقبالاً رسمياً وشعبياً لأبطال حامية مشفى جسرالشغور، حيث عبر الأهالي عن فرحتهم بإنجاز الجيش السوري الذي استطاع إنقاذ الجنود المحاصرين وعودتهم إلى أهاليهم بسلام.
وفي حديث لمراسلنا وصف محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم الشعور السائد في المكان أنه "الفخر والاعتزاز لكل مواطن سوري بعودة أبطالنا الميامين الذين برهنوا من جديد بأن تراب الوطن أغلى من الدم والروح وأنهم يقدمون دمائهم وأرواحهم مع زملائهم .ليبقى الوطن موفور الكرامة."
فيما صرح أمين فرع حزب البعث في اللاذقية محمد شريتح: أن إرادة الحق هي التي تتجسد في هذه الأرواح الطيبة الطاهرة المقاومة المقاتلة والتي ستبقى إن شاءالله درعاً منيعاً حصيناً قوياً صامداً مقاوماً ومنتصراً.. وهذا ماشهدناه وسمعناه من أبطال جسرالشغور.
معنويات عالية كانت واضحة على ملامح الجنود الخارجين من الحصار، فبالرغم من صعوبة ما مروا فيه، إلا أنهم يصرون على العودة إلى المعارك ليشاركوا في ملاحقة المجموعات المسلحة وإنهاء تواجدها في مختلف المناطق.. إذ أن إرادة وصموداً منقطع النظير أبداه رجال الجيش السوري في حامية مشفى جسرالشغور في رسالة للعالم أجمع بأن الإرادة هي مفتاح النصر.