تنظيم الدولة الإسلامية يفرض ضرائب على مناطق سيطرته في سوريا والعراق
تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة، تذمراً شعبياً، نتيجة الممارسات التي ينتهجها التنظيم بحق سكان تلك المناطق وفرض الحصار والترهيب والخناق الاقتصادي، حسب ما أفاد ناشطون محليون.
مازن نواف من مدينة الشدادي جنوبي الحسكة (50) كم شمال شرقي سوريا، قال لـ ARA News، «إن الأهالي متذمرون نتيجة ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية ‹داعش›، بسبب المضايقات التي يقوم بها عناصر التنظيم»، مضيفاً أن «التنظيم رفع سعر ربطة الخبز كما فرض غرامات على المخالفات المرورية، التي وصلت قيمة بعضها إلى (25) ألف ليرة سورية، وهناك مدة يجب على المخالف الالتزام بها لدفع المخالفة، وإلا تعرض إلى فرض غرامة إضافية قد تصل إلى ضعف المخالفة الأصلية».
كما أشار نواف أن «التنظيم فرض غرامة جديدة وغريبة وهي ‹ترك الباب مفتوحاً›، وتصل إلى (25) ألف ليرة سورية، إضافة إلى غرامات الكهرباء سواء اللعب بالعداد أو الساعة وتصل إلى (25) ألف ليرة سورية أيضاً».
أما في مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق، قالت نور الجبورية (اسم مستعار) لـ ARA News، «إن التنظيم يمارس أساليب قاهرة ومشددة جداً، تبدأ بمحاسبة النساء من خلال كتيبة العضاضات الأجنبية، التي باتت تشكل رعباً لدى نساء الموصل اللاتي يخفن من اسم هذه الكتيبة النسائية».
كما تطرقت الجبوري إلى الوضع المادي والمعيشي في المدينة، فذكرت أن «الوضع الاقتصادي سيء جداً، بسبب البطالة وعدم وجود رواتب وتوقف الأعمال والشركات والبناء، والتجارة والسياحة والعديد من الأعمال اليدوية، التي كانت تمارس في المدينة قبل سيطرة التنظيم عليها».
مضيفة «فوق كل هذه المشاكل، فرض تنظيم الدولة الإسلامية ضريبة جديدة على المنازل في الموصل وهي ضريبة الكهرباء نقداً، كما يجبي التنظيم من كل بيت مبلغ (20) ألف دينار عراقي، أو ما يعادل (17) دولاراً أمريكياً، قيمة أجور المياه لمدة أربعة أشهر مقدماً، وكل من يرفض دفع المبلغ يخالف وترتفع القيمة إلى (25) ألف دينار عراقي». المصدر: ARA News