قام تنظيم ” داعش ” بإصدار قرار بمدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي يمنع بموجبه اطباء الاسنان من معالجة النساء وبشكل نهائي بدعوة الاختلاط وان هذا الامر منافي للشرع , حيث كانت البداية بسلسلة من المداهمات اجراها عناصر التنظيم على عيادات اطباء الاسنان وتوجيه الشتائم للاطباء بسبب علاجهم للنساء على الرغم من وجود المحرم لها بنفس غرفة المعالجة وكذلك توجيه الملاحظات للطبيب بسبب تعيينه ممرضة للعمل لديه بالعيادة .
حاول الأطباء التمهل ليتسنى لهم انهاء كافة اعمالهم وانهاء الذمم المالية بين المريض والطبيب , فما كان من التنظيم الا ان قام بعملية اعطاء فترة محددة لكل طبيب من اجل انهاء كافة الالتزامات لديه .
و بعد انقضاء المدة المحددة قام التنظيم بحملة على العيادات لمراقبة تطبيق القرار وتم خلالها اعتقال وجلد طبيبين في مقر الحسبة التابع للتنظيم في مدينة الطبقة .
يقول احد الاطباء لمراسل الرقة تذبح بصمت : عدد طبيبات الاسنان في الطبقة قليل نسبياً ولا تستطيع تلك الطبيبات تغطية الحجم المطلوب منهن وعلى الرغم من ذلك لم يمنع ذلك التنظيم من تطبيق القرار الذي اثر بشكل كبير على عمل اطباء الاسنان بشكل عام لان 70% من مراجعي العيادات السنية هم من النساء لما للأمر من موضوع جمالي تهتم به النساء اكثر من الرجال وبالتالي بات الدخل التي توفره لنا العيادات غير كافي وانخفضت ساعات العمل الى اقل من 3 ساعات يومياً الامر الذي ادى الى اغلاق عدد من الاطباء لعياداتهم والذهاب الى مناطق اخرى بحثاً عن الرزق بكرامة بعيداً عن العمل بخوف وتحت رحمة دوريات الحسبة التي باتت تلاحقنا كما تلاحق بائعي المواد الممنوعة .
حيث يتم اقتحام العيادات بطريقة همجية للبحث عن اية مخالفات , وبات عدد اطباء الاسنان في المدينة اقل من 10 والغريب بالأمر ان هذا الموضوع مطبق بالطبقة فقط بينما لايزال عمل اطباء الاسنان بالرقة كما هو الحال سابقاً لكن المزاجية لدى التنظيم بتطبيق القرار بمكان دون اخر جعلت من المتابعة بالعمل امر صعب للغاية .
ويتابع الطبيب قوله :افكر حالياً بالسفر الى تركيا او الى مناطق النظام بحثا عن فرصة عمل بعيدة عن حالة التوتر والضغط النفسي الذي خلفه لنا التنظيم خلال الاشهر المنصرمة . المصدر: الرقة تذبح مرتين