“داعش” تبدأ مجازرها في اليرموك بنحر أشهر خطيب مسجد بالمخيم
يستمر تنظيم “داعش” بشن غزوته على المواطنين الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوب دمشق، بدغمٍ من “جبهة النصرة” الارهابية.
الجبهة التي نفضت يدها في بيان من دورها في إدخال التنظيم، تكشف الوقائع الميدانية تورطها المباشر بدءً من السماح لـ “داعش” من المرور إلى اليرموك من بلدة “الحجر الأسود” القريبة، وصولاً لرفضها قتاله في داخل المخيم دون ذريعة، على الرغم من ان المخيم يعتبر قاعدة إستراتيجية لها لا تقبل بتقاسمه مع أحد او ان تسكت عن ذلك إلا بإتفاق.
“داعش” الذي تتحدث انباء عن قيامها بتصفيات ميدانية ومجازر بحق مواطنين فلسطينيين وآخرين مقاتلين في صفوف جماعة “أكناف بيت المقدس” المتماهية مع حماس، والتي اعلن الحرب عليها بوصفها “مرتدة”، نشر صور يوم أمس السبت، تظهر نحره لخطيب مسجد الصفدي والرجل المعروف بدوره في أعمال الاغاثة والمفاوضات بين الجيش السوري والمسلحين، الشيخ “ابو صلاح طه”.
واظهر الصور، قطع رأس “طه” وتعليقه على سور بعد إتهامه بأنه مرتد (تتحفظ الحدث نيوز على نشر الصورة). إلى جانب “طه” نشرت صور تظهر “اسرى” من أكناف بيت المقدس باتوا في قبضة “داعش”، في وقت نشر التنظيم الارهابي، صور تظهر سيطرته على ما قال انها “مربعات تابعة لميليشيات الاكناف” على حد تعبيره.
إلى ذلك، كشف المرصد السوري المعارض، عن سيطرة “داعش” على نحو 90% من اليرموك، بينما تؤكد معلومات “الحدث نيوز” سيطرت التنظيم على 70% منه، بعد ان دخل وسيطر على شارع “لوبيا” بالكامل، والذي يشكل ثلاث ارباع المخيم بالاضافة إلى شارعي “30” و “15” وشارع العروبة، مع شارع حيفا وأزقّة وصولاً لوسط البلدة، فيما تتجمّع الفصائل الفلسطينية في الجزء الشمالي منه.
هذا وتحدثت مصادر معارضة، عن مشاركة مجموعات من ميليشيات “جيش الاسلام” التي يقودها زهران علوش، بالاضافة إلى جماعة “جيش الابابيل” وميليشيات “شام الرسول” في القتال ضد “داعش” في المخيم، دون تأكيد هذه الانباء.
وزعمت المصادر المعارضة انها هؤلاء إستطاعوا التقدم والسيطرة على المركز الثقافي في مخيم اليرموك وقتل ما يقارب 20 عنصراً من تنظيم الدولة الاسلامية في حين استمرت المواجهات من محور شارع العروبة، حسب زعمها.
وقالت ايضاً ان “مجموعات من أجناد الشام شاركت أمس السبت في المعارك اليوم من جهة حي القدم باتجاه الحجر الاسود للضغط على تنظيم داعش وتمكن مقاتلوه من الوصول الى فرن العايدي.
في هذا الوقت، نفت مصادر ميدانية لـ “الحدث نيوز”، ما يتردّد عن مزاعم تتحدث عن قصف الجيش السوري لمواقع داعش في المخيم بالقذائف والصواريخ وسلاح الجو.
وقالت المصادر، ان “الجيش لا يقصف المخيم بسبب وقوعه تحت وصاية دولية من قبل الامم المتحدة نظراً لوجود مؤسسات تابعة لها في الداخل، وهذا ما تم التوافق عليه مع الاونروا سابقاً”. واشارت ان دور الجيش يقتصر على مواقع ومراكز عسكرية محدودة في اطرافه إلى جانب قوات الدفاع الوطني، فيما تتكفل قصائل فلسطينية بالقتال في الداخل”.
وكانت “الحدث نيوز” قد نشرت صباحاً، ان “أكناف بيت المقدس قد طلبت من قوات الدفاع الوطني قصف مواقع داعش في اليرموك بالصواريخ، لكن الطلب لم يلقى جواباً”. المصدر: الحدث نيوز