"الجيش الحر" يعذب طفلا ويقتله لأنه هتف للجيش السوري في حلب
ذكر تلفزيون الخبر من مدينة حلب أن مجموعة تابعة لـ " الجيش الحر " أقدمت في منطقة خاضعة لسيطرته في حلب ، على اعتقال طفل ، ينتمي لعائلة شهيرة في حي المرجة ، وتعذيبه لمدة ثلاثة أيام ومن ثم قتله ورميه في الشارع عقابا له على هتافه للجيش العربي السوري .
وبحسب رواية أحد سكان المنطقة لمراسل التلفزيون في المدينة، كان الطفل الذي ينتمي لعائلة " شروخ" الكبيرة والشهيرة في المنطقة ، يمشي قبل نحو ثلاثة ايام في شارع يتواجد فيه عناصر "الجيش الحر" وهو يهتف "الجيش الحر حرامي بدنا الجيش النظامي" ، ليقوم مسلحو "الجيش الحر" باعتقاله على مرأى عدد من السكان .
وجاء اعتقال الطفل ، بعد وقت قليل ، من إقدام "الجيش الحر" على فض مظاهرة شاركت فيها عشرات النساء الحلبيات ، ضد "الجيش الحر" في منطقة المرجة والصالحين ، احتجاجاً على قيام مسلحي هذا "الجيش" بـ "سوق ابنائهن إلى الموت" على حد تعبير أحد السكان المحليين .
ويعتقد أحد السكان الذين التقاهم مراسل تلفزيون الخبر في المنطقة ، أن الطفل كان متأثرا بهتافات المظاهرة ، وخاصة مع الكراهية المتزايدة ضد المسلحين بشكل عام في المنطقة .
وأكد أن من قام باعتقال الطفل هو نفسه الشخص الذي قاد المجموعة التي فرقت المظاهرة النسائية واسمه "محمد العبيد حسون الشربك " والملقب "أبو عيش" وهو رقيب أول فار من الخدمة العسكرية .
وإمعانا من عناصر "الجيش الحر" في الإساءة لسكان الحي ، أقدموا يوم السبت على رمي جثة الطفل مشوهة في مكان قيام المظاهرة ، طريق الشيخ لطفي في حي المرجة ، وقد بدت عليها اثار التعذيب .
ويضيف التقرير: "ويعيش مسلحو المعارضة حالة من التخبط والخوف في المناطق التي يسيطرون عليها في أحياء حلب الشرقية ، مع تقدم الجيش العربي السوري مدعوما بمقاتلي " النخبة " على جبهة ريف حلب الشرقي .
وظهر التخبط على شكل قرارات متسارعة وغير مدروسة في مناطق حلب الشرقية الخاضعة لسيطرتهم مثل " منع التجول" وإعلان النفير العام "واخرها" إغلاق معبر بستان القصر بشكل نهائي ، الأمر الذي يعني فصل شرق حلب بشكل كامل عن غربه .
ويعتبر حي المرجة ، من الأحياء الشعبية الفقيرة التي عانت في السابق من إهمال القائمين على مدينة حلب في عهد الحكومات المتعاقبة ، حاله حال الأحياء الشعبية الفقيرة ، وهو يعاني حاليا من جور المسلحين ، بعد سيطرتهم عليه منذ أكثر من عام كامل .
يشار إلى أن عائلة "شروخ" هي من أكبر عائلات المنطقة ، ويعتقد أن أمور مسلحي المعارضة تزداد سوءا ، مع تراكم الأخطاء التي يرتكبونها بحق الأهالي" . المصدر: موقع المدى الإخباري