أشارت ما يسمى بـ"جبهة النصرة" جناح تنظيم القاعدة في سوريا الاربعاء إلى أن مدينة إدلب التي سيطرت عليها قبل ايام ستحكم طبقا لـ"أحكام الشريعة" وقالت إنها لا تريد الاستئثار بالسلطة هناك!
وزعم المدعو أبو محمد الجولاني زعيم "جبهة النصرة" إن مسلحيه الذين سيطروا على إدلب الواقعة شمال غرب سوريا مع جماعات مسلحة أخرى السبت سيعاملون سكان المدينة معاملة طيبة.
وأضاف الجولاني في رسالة صوتية نشرت على الإنترنت "نبارك للأمة الإسلامية النصر الذي تحقق على يد أبنائها من المجاهدين في مدينة إدلب، ونحيي موقف أهلنا في مدينة إدلب ووقفتهم مع أبنائهم المجاهدين واستقبالهم الحافل لهم وسينعمون بعدل شريعة الله التي تحفظ دينهم ودماءهم واعراضهم وأموالهم"، على حد قوله.
وسيطرت "جبهة النصرة" -التي حاربت تنظيم "داعش" وجماعات ارهابية أخرى من بينها جماعة "أحرار الشام" على إدلب التي تبعد 30 كيلومترا عن الحدود التركية بعد أربعة أيام من القتال مع القوات الحكومية، فيما اضطرت مئات الاسر في المدينة الى النزوح منها واللجوء الى مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية.
وقال الجولاني إن السيطرة على إدلب أظهرت ان السعي للحصول على دعم من الغرب والقوى الاقليمية هو "سراب"، حسب وصفه.
وأضاف قائلا "ايها المسلمون ان ريح النصر التى هبت على ارض الشام تثبت للجميع ان السعى خلف الغرب ودول الاقليم لتحقيق النصر لهو سعى خلف السراب فان النصر وعز الاسلام لن يعود على ايدى القتلة المجرمين، ان النصر يتوثق باجتماع اهل السنة"، على حد تعبيره.
ودعا الجولاني الجماعات الارهابية التي سيطرت على إدلب الى توحيد صفوفها وقال انهم يجب ان يحكموا بـ"شرع الله" لتسوية النزاعات. ودعا أيضا إلى ضرورة "حماية الممتلكات العامة".
وقال الجولاني "نؤكد على اهمية انشاء محكمة شرعية تقضي بين الناس وتفض الخصومات وتفصل بينهم في النزاعات وعلى عامة الناس ان يرفعوا شكواهم ومظالمهم اليها"، حسب قوله.
يذكر ان "داعش" وعند سيطرتها على الموصل العراقية وعدت السكان الذين بقوا فيها بالرفاه والرخاء وتحكيم شرع الله قبل ان تتحول المدينة الى جحيم لايطاق على يد شرطتها الذين بدأوا بأجبار الاسر الموصلية على تقديم فتياتهم للزواج من قبل مقاتلي التنظيم الارهابي. المصدر: العالم