سيطر ارهابيو "داعش" على جزء كبير من مخيم اليرموك للاجئين الفسطينيين الواقع جنوب دمشق بعد اقتحامه صباح اليوم، الاربعاء، وفق ما اعلن مصدر فلسطيني، بمساعدة جماعات ارهابية موجودة فيه.
وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا انور عبد الهادي لوكالة فرانس برس “اقتحم مقاتلو "داعش" صباح اليوم مخيم اليرموك واستولوا على غالبيته” مشيرا الى ان “القتال لا يزال مستمرا بين عناصر التنظيم والمسلحين داخله”.
واشار ناشط فلسطيني داخل المخيم لفرانس برس رافضا الكشف عن هويته الى “معارك اندلعت صباح اليوم مع كتائب اكناف بيت المقدس ومقاتلي التنظيم الذين تقدموا من حي الحجر الاسود المجاور”.
وافاد المرصد السوري من جهته عن “اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم من طرف، ومقاتلي فصيل من طرف آخر (من الارهابيين) في الشوارع الواقعة عند اطراف المخيم” لافتا الى “معلومات مؤكدة عن تقدم للتنظيم في المخيم”.
ويعاني المخيم نقص فادح في المواد الغذائية والادوية.
وفي حزيران/ يونيو 2014، تم التوصل الى هدنة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة داخل المخيم، ما سمح بتراجع وتيرة المعارك في محيط المخيم، وتخفيف اجراءات الحصار.
الاردن يغلق ثاني معبر حدودي رسمي مع سوريا “مؤقتا”
من جانب اخر اعلنت السلطات الاردنية اليوم، الاربعاء، اغلاق معبر جابر الحدودي الاستراتيجي مع سوريا “مؤقتا” اثر اشتباكات عنيفة على الجانب السوري من الحدود.
وقال وزير الداخلية الاردني حسين المجالي لوكالة فرانس برس انه “تم اغلاق المعبر الحدودي الاردني جابر امام حركة المسافرين ونقل البضائع بشكل مؤقت”.
واندلعت اشتباكات عنيفة صباح الاربعاء بين مجموعات مسلحة وقوات الجيش السوري في محيط معبر نصيب جنوب محافظة درعا السورية (جنوب) المسمى معبر “جابر” على الجانب الاردني، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويسيطر الجيش السوري على معبر نصيب المعروف باسم معبر جابر من الجهة الاردنية لكن المسلحين يتواجدون في اجزاء من البلدة ومحيطها.
من جانبها، قال مصدر سوري مسؤول في وزارة الخارجية السورية لوكالة سانا إن دمشق تحمل السلطات الأردنية المختصة المسؤولية عن تعطيل حركة مرور الشاحنات والركاب وما يترتب على ذلك اقتصادياً واجتماعياً.
ويرتبط الأردن وسوريا بمعبرين رئيسيين هما (درعا – الرمثا)، و(نصيب – جابر) (يبعد عن معبر درعا 2 كم فقط) ، وسيطر مسلحو المعارضة السورية منذ أكثر من عام على الأول فيما يسعون للسيطرة على الثاني.
ويعتبر الاردن أحد أهم محاور تسلل المسلحين الارهابيين الى داخل سوريا من خلال حدوده التي تزيد على 375 كم مع هذا البلد. المصدر: العالم