"داعش" تستميل الأطفال.. من المساجد إلى ساحات الذبح
يبدو أن جماعة "داعش" فقدت قدرتها على استقطاب الشبان، لا سيما بعد اقفال الحدود بوجهها، وباتت تلجأ إلى افتتاح المزيد من المكاتب من أجل تجنيد الأطفال للقتال معها، وفقا لما أوردته صحيفة "الوطن" الكويتية.
وذكرت الصحيفة ان "المرصد السوري" أشار إلى أن "داعش" افتتحت في مدينتي الميادين والبوكمال بالريف الشرقي لدير الزور، مكاتب أسمتها مكاتب أشبال الخلافة، حيث تعمد إلى استقبال الأطفال دون سن الـ 18، وتحث الأهالي على إرسال أبنائهم للتسجيل في هذه المكاتب، بالإضافة لاستقبال الأطفال الراغبين بالتسجيل في تلك المكاتب دون موافقة أولياء أمورهم.
وبحسب المرصد، فإنه بعد التسجيل في مكاتب "أشبال الخلافة"، يحضر المنضمون دورتين إحداهما شرعية والأخرى عسكرية، حيث يقوم التنظيم في الأولى بترسيخ "عقيدة التنظيم وأفكاره" المتطرفة في عقول الأطفال، فيما يقوم بتدريبهم في الدورة العسكرية على استعمال الأسلحة والرمي بالذخيرة الحية وخوض الاشتباكات والمعارك والاقتحامات.
وتعمد هذه الجماعة الارهابية إلى استمالة الأطفال الذين يرتادون المساجد للصلاة ولتعلم القرآن، وأولئك الذين يسكنون بالقرب من سكن عناصر "داعش" أو مقاره، فضلاً عن الأطفال الذين يتجمعون أثناء تنفيذ عمليات "الإعدام والذبح والصلب والجلد والرجم".
كما تلجأ "داعش" إلى التودد للأطفال الذي يدرسون في مدارسها في مدينتي البوكمال والميادين من خلال إغرائهم بالمال وحمل السلاح وتعليمهم قيادة السيارات، لتعمل بعد ذلك على إقناعهم بالانتساب إلى معسكراتها.
أما من نجحت في استمالتهم من الأطفال، فتجندهم "داعش" للعمل كمخبرين يجمعون لها المعلومات، ويحرسون المقار، كما تعمد إلى استقبال الأطفال ممن يعانون من تشوهات خلقية.
يذكر أن "داعش" أرسلت في 25 يناير وقبل سيطرة المقاتلين الأكراد على عين العرب بيوم واحد كتيبة مؤلفة من 140 طفلاً دون سن الـ 18، ومن المنضمين حديثاً إلى معسكرات التدريب التابعة لها، بحسب المرصد. المصدر: العالم