مترجم سابق لتنظيم داعش يكشف لغز هدوء الرهائن واستسلامهم أثناء ذبحهم
كشف مترجم سابق لتنظيم داعش في سوريا والعراق لغز استسلام الرهائن الأجانب وسكونهم عند نحرهم على يد أعضاء التنظيم.. حيث أوضح أن الرهائن الأجانب كانوا يخضعون للعديد من "بروفات" قطع الرؤوس وكانوا لا يدركون أنهم على وشك ذبحهم حين تحين لحظة التنفيذ الفعلي لحكم الإعدام.
وذكرالمترجم الذي يدعي "صالح" في مقابلة تليفزيونية – نقلتها صحيفة الـ "جارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أن داعش وظفته للتحدث مع الرهائن الجدد وتطمينهم بأن حياتهم في أمان قبل نحرهم، في مقاطع فيديو ظهر فيها محمد الموازي الشهير باسم الجهادي جون وهو يقوم بنحر الرهينة.
ولفتت الصحيفة إلى أن رهائن مثل الصحفي الأمريكي جيمس فولي وموظف الإغاثة البريطاني آلان هينينج بدوا رابطي الجأش عندما كانوا يقرأون الرسائل أمام الكاميرا قبل لحظات من قتلهم.
وقال صالح متحدثا من تركيا، إن محمد الموازي كان يأمره بأن يطمئن الرهائن وأن يبلغهم بأن العملية فقط للتصوير وأنه لن يقتلهم، وأن ما نريده هو أن تتوقف حكوماتكم عن مهاجمة سوريا.. وليست لدينا أي مشكلة معكم، فأنتم ضيوفنا.
وأضاف صالح، أن الموازي كان يطلب منهم ألا يقلقوا وأنه لن يلحق بهم أي ضرر، ولكنه في النهاية كان متأكداً من أنهم سيقتلونهم.
وأكد صالح إن الرجل الملثم في التسجيل هو بالفعل محمد الموازي، وإنه شاهده وهو يقتل الصحفي الياباني كينجي جوتو.
وأوضح أنه تم توظيف محمد الموازي بصفته "القاتل الرئيسي" للرهائن الأجانب لصالح الجناح الدعائي للتنظيم وأن استعداده- بلا رحمة لقتل الرهائن الأجانب كان معناه أن الآخرين يخشونه ويكنون له الاحترام.
وتابع صالح قائلا "ربما لأنه يستخدم السكين في عملية النحر.. ولكني لا أفهم لماذا هو بهذه القوة. إذ يمكن لأي عضو في التنظيم أن يقتل ولكن حينما يكون الرهائن أجانب فهم من نصيب جون وحده."
واستطرد صالح، أنه شاهد عملية ذبح الياباني كينجي جوتو ولكن من مسافة بعيدة نسبيا، مضيفاً أن 3 أو 4 من أفراد التنظيم قاموا بنقل الجثة إلى سيارة، ثم مضى محمد الموازي في طريق مختلف. المصدر: الشروق