تفيد مصادر متقاطعة، ان أحياء مدينة دير الزور بين تلك التي تسيطر عليها الدولة وأخرى تنظيم “داعش” الارهابي، تشهد حصاراً متبادلاً بين الطرفين.
وكشفت معلومات صحافية، ان “داعش” يعمد منذ شهر كانون الثاني الماضي إلى حصار الاحياء التي تسيطر عليها الدولة السورية مانعاً المواطنين من التوجه إلى تلك الاحياء كما الموظفين من تقادي رواتبهم دون ان يتم التعويض عليهم، فيما ينمع مرور المواد التموينية والغذائية إلى تلك الاحياء ما أدى لارتفاع أسعار المواد الاساسية، ما دفع المواطنين إلى النزوح عن قراهم أو اللجوء إلى تركيا هرباً من الفقر الذي يعانونه.
ورداً على هذه الاعمال، قامت قوات الجيش بحصار مناطق سيطرة “داعش” في المدينة مانعاً إدخال المواد الغذائية والتموينية او الحبوب إلى تلك المناطق.
وغفي محاولةً منه لتجويع المدنيين، قام “داعش” خلال الأيام الفائتة، إلى بيع الحبوب المخزنة في مركزي السبعة كيلومتر والعشرة كيلومتر، في المدخل الشمالي لمدينة دير الزور، إلى تجار، ورجحت المصادر بيع التنظيم الحبوب لتجار عراقيين، حيث شوهدت شاحنات تنقل الحبوب المباعة إلى ريف حلب ونحو العراق، الأمر الذي عاد بنتائج سلبية على المواطنين وأدى لارتفاع أسعار مادة الخبز، حيث وصل سعر ربطة الخبز التي تحوي 12 رغيفاً إلى 125 ليرة سورية، بينما كانت تباع الربطة التي تحوي 16 رغيفاً قبل ذلك بـ 100 ليرة سورية.
وعلى صعيد عمليات بيع تنظيم “الدولة الإسلامية” للممتلكات في مناطق سيطرته بريف دير الزور إلى التجار، فقد عمد التنظيم إلى بيع سكة الحديد قيد الإنشاء لمتعهدين، والذين يقومون بدورهم باقتلاع سكك الحديد الممددة، وشحنها لجهات لا تزال مجهولة إلى الآن، كما باع التنظيم حديد معمل الورق الذي تعرض لقصف سابق من قبل قوات الجيش، في العام 2012 الفائت، حيث كان المعمل قد تعرض لقصف عنيف في منتصف شهر أكتوبر / تشرين الثاني من العام 2012، أدى لاندلاع النيران فيه لنحو 5 أيام، وتمت عملية بيع حديد المعمل كـ “خردة” لمتعهد من الجنسية السورية، وفي نهاية العام 2013 الفائت، عمد التنظيم بالاشتراك مع عدة ألوية وفصائل وإسلامية، إلى بيع القطن الذي تم حلجه في محلجة دير الزور، إلى تجار بقيمة تجاوزت 500 مليون ليرة سورية، وأكدت المصادر للمرصد أن الأقطان المحلوجة تم نقلها إلى الأراضي التركية، كما عمد التنظيم إلى بيع معدات وآلات وحديد للعديد من التجار الذي اشتروه بملايين الليرات السورية. المصدر: الحدث نيوز