أكدت مصادر مطلعة أن سعوديين منتمين إلى لجماعة "داعش" الإرهابية، لقوا حتفهم على يد رفاقهم على أطراف مدينة عين العرب السورية، اثر فرارهم من المعركة.
وأفدت صجيفة "الحياة" ان السعوديين قرروا الانسحاب من المعركة التي هُزمت فيها "داعش"، واضطروا للانسحاب إلى القرى المحيطة بها، فيما تلاحق وحدات من حماية الشعب الكردي فلول "الدواعش" المنهزمين.
ويُضاف هؤلاء السعوديون القتلى، إلى عشرات من مواطنيهم الذين قتلوا خلال الأشهر الخمسة الماضية في مدينة عين العرب، منذ أن قررت "داعش" غزوها في أيلول (سبتمبر) الماضي. ويرجح أن عدد السعوديين الذين قتلوا في المواجهات مع قوات حماية الشعب الكردي، أو في قصف طائرات قوات التحالف الدولي في المنطقة بالمئات. وقالت المصادر بحسب صحيفة "الحياة"، في الوقت الذي أقدمت جبهات التنظيم فيه على الانسحاب، وسيطر الأكراد على عين العرب، بدأ سكان المدينة الذين نزحوا منها إلى تركيا في العودة إليها. كما بدأ "داعش" في الإعدام العشوائي لجميع المخالفين من عناصر أو مدنيين في المنطقة، كرد فعل معاكس بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها التنظيم في معاركه بالمنطقة. وأفادت إحدى العوائل القاطنة في منطقة بيج المدينة في عين العرب بوجود السعوديين في منطقتهم بشكل كبير، مؤكدين وجود "أسر سعودية، وليس أفراداً فقط".
وقال أفراد من الأسرة : "إن أبرز صعوبة واجهت العائدين هي أن منطقة عين العرب أصبحت بنسبة 80 في المئة مدمرة"، وأشاروا إلى وجود الكثير من "الدواعش" في عين العرب. إلا أن "أقسى تعامل مع المدنيين كان من السعوديين بالدرجة الأولى، ثم "دواعش" المغرب، والدواعش المحليين، وبخاصة المنحدرون من محافظة دير الزور". وتابعت: " كان "الدواعش" يتوقعون الاستقرار في المنطقة، إذ أحضروا أسرهم، وبعضهم تزوج في المنطقة، بعد إغراء العائلات بالمال. إذ إن إحدى أسر المدينة لديها سبع بنات، زوّجت إحداهن لـ "داعشي" مغربي، ولآخر تونسي، والخمس الأخريات لسعوديين". وأضافت الأسرة الكردية: "بعد تقدم الأكراد في المنطقة كثرت عمليات الإعدام للمدنيين، ويقدر عدد المعدومين بشكل عشوائي إلى الآن بنحو 11 شخصاً. وشملت عمليات الإعدام أفراداً من التنظيم، ممن أسموهم "المتخاذلين"، وهم المنسحبون بشكل فردي من المعارك. ويمكن التعرف عليهم من طريق الجثث مربوطة الأيدي"، مشيرة إلى وجود الجثث في المنطقة بشكل "عشوائي"، وغالبيتها لم تدفن، بما فيها جثث أفراد التنظيم. بدوره، قال ناشط سوري في مجال حقوق الإنسان، يتردد على منطقة عين العرب، بعد جولة سريعة قام بها في منطقة عين العرب، ان "أكبر ضربة وجّهت للتنظيم هي مقتل مفتيها عثمان آل نازح، في غارة جوية مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي. وتبعته أسماء كثيرة، ما أدى لانسحاب بقية عناصر التنظيم للمناطق الجنوبية من عين العرب. وتقدم خلفهم الأكراد. إلا أن الأول لا يعتبر ذلك هزيمة مطلقة، على رغم كثرة عدد ضحاياه في المعارك، بل يعبّر عن ذلك بكونه "انسحاباً تكتيكياً"، لا بد منه، عازين ذلك لعدم وجود نقاط في المنطقة يمكن الاحتفاظ بها". وأوضح الناشط أن "السعوديين ما زالوا يختارون النقاط القيادية في جبهات عين العرب، إذ لا يزال القصف والعمليات العسكرية مستمرين"، مؤكداً وجودهم حالياً في الريف الجنوبي من عين العرب. المصدر: قناة العالم الإخبارية