أفاد موقع "الحقيقة" أن أهالي بلدة "صدد" المسيحية في ريف حمص، وبعد تحرير أحيائها تباعا من أيدي المسلحين التكفيريين من "داعش" و"جبهة النصرة"، اكتشفوا حتى الآن مقبرتين جماعيتين تحتويان على ثلاثين جثة لنساء وأطفال ورجال جرى قتلهم من قبل العصابات المذكورة عند اقتحامها في 21 من الشهر الفائت. وقالت مصادر ميدانية من المنطقة إن جثث القتلى اكتشفت على دفعتين، أولاها يوم السبت الماضي، وقد دفن هؤلاء في بلدة "زيدل" جنوب شرق حمص في اليوم نفسه ويوم الأحد أول أمس بسبب وجود أهاليهم المهجرين في "زيدل" و"فيرزوة" و"الفحيلة". وكانت الجماعات المسلحة التكفيرية عملت على تهجير هؤلاء أو إجبارهم على الفرار بسبب الإرهاب في اليوم الأول لاجتياح البلدة. أما المقبرة الثانية فاكتشفت الاثنين وجرى دفن ضحاياها في البلدة نفسها، بعد أن كان الأهالي تمكنوا من العودة إلى بلدتهم على أثر تحريرها من قبل الجيش السوري و مقاتلي "الحزب القومي السوري". وقد دفن مع هؤلاء في زيدل العقيد المهندس سركيس قرياقس قسيس ، الشقيق الأصغر لبطل الجمهورية في حرب تشرين، العميد المتقاعد مطانيوس قرياقس قسيس. وكانت "الحقيقة" كشفت في اليوم الأول لاجتياح البلدة أن جماعة “النصرة” و”داعش” تبحث عن العميد المتقاعد قسيس بهدف قتله أو اختطافه رغم أنه في السبعين من عمره، ويبدو أنهم لم يعثروا عليه بسبب وجوده خارج البلدة، فأقدموا على تصفية شقيقه! المصدر: جيش الإنقاذ السوري