كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الأربعاء، عن بلوغ عدد العناصر الأجنبية المنضمة لتنظيم "داعش" الارهابي في العراق وسوريا 20 ألف عنصر، معتبرة أن تصاعد وتيرة تدفق المقاتلين الأجانب يثير القلق.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشر على موقعها الالكتروني، إن "وتيرة تدفق المقاتلين الأجانب المنضمين لتنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا تصاعدت منذ شهر تشرين الماضي، إذ يقدر عدد المقاتلين الأجانب في الوقت الحالي بـ20 ألف مقاتل بزيادة قدرها خمسة آلاف فرد عن تقديرات شهر تشرين الثاني من العام الماضي".
وأضافت أن "الأرقام الجديدة مثيرة للقلق مما يشير إلى أن الصراع ساهم في جلب المزيد من المتطرفين الأجانب إلى المنطقة أكثر مما حدث في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي".
وأوضحت الصحيفة، أن "البيانات الجديدة تشير إلى أن أربعة آلاف مقاتل في داعش كانوا قد قدموا من الدول الغربية بينما تأرجحت تقديرات دول الشرق الأوسط مثل السعودية وتونس قليلا مع تزايد عدد المقاتلين الأجانب القادمين من دول أوروبا".
وتابعت أن "فرنسا التي اعترفت بوجود 412 مقاتلاً منها مع داعش في السابق قد شهدت تضاعف هذه الأعداد ثلاث مرات تقريبا لتصل الآن إلى 1200 مقاتل بينما ازداد عدد المقاتلين من هولندا وبريطانيا والنمسا بنحو 100 مقاتل إضافي"، مبينة أن "عدد المقاتلين من بلجيكا زاد من 296 فرداً إلى 440 مما يضعها في المرتبة الأولى في عدد المقاتلين نسبة إلى عدد سكانها فيما زال الشرق الأوسط يمثل النسبة الأكبر في عدد المقاتلين الذاهبين للعراق وسوريا".
وتثير محاولات تنظيم "داعش" لفرض سيطرته على سوريا والعراق قلق المجتمع الدولي، إذ أعربت دول عدة من بينها عربية وأجنبية عن "قلقها" حيال محاولات التنظيم. المصدر: قناة العالم الإخبارية