بالفيديو، كارثة انسانية في نبُل والزهراء المحاصرتين، ولكن..
تعاني بلدتا نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي من نقص حاد في المعدات الطبية والادوية ولقاحات الاطفال، وتعيش البلدتان حصاراً فرضته المجموعات المسلحة منذ أكثر من سنتينِ حيث تدهور الوضع الانساني بشكل كبير في ظل صمت المنظمات الدولية.
لا تقتصر معاناة الاهالي في بلدتي نُبّل والزهراء بريف حلب الشمالي على اعتداءات المجموعات المسلحة المتكررة بالقذائف والصواريخ، بل تعدت ذلك الى الحصار الذي ادى بشكل سلبي على القطاع الصحي في المدنيتين مما رفع معاناة الاهالي الى مؤشر الخطر وينذر بكارثة انسانية.
وقال علي الباشا طبيب في مشفى بلدة الزهراء لمراسلنا: ان هناك حالات عديدة من الحالات بحاجة الى اجهزة غير متوفرة لدينا، ما ادى التسبب بالكثير من المشاكل خاصة الاصابات والامراض والنزيف الدماغي، والتي اسفرت عن وفيات عديدة. ويشمل الحصار حتى المدنيين المصابين جراء استهداف البلدتين، فالعيادات والمشفى الوحيد، لا يستطيعان تقديم جميع الخدمات الطبية بسبب النقص الحاد في المعدات والادوية، فمن يسلم من قذيفة الهاون قد لا يسلم من المرض ونقص الدواء والعلاج.
وقال محمد الاقرع صيدلي في بلدة الزهراء لمراسلنا: ان هناك صعوبة كبيرة في كيفية تأمين الدواء اللازم وايصاله الى البلدتين، مشيراً الى ان نتيجة الحصار المفروض، يكلف تأمين وايصاله اسعار مرتفعة مما ينعكس على المواطن.
من جانبه، قال احد المواطنين لمراسلنا، ان ابنه في المشفى منذ ستة ايام وفي حالة خطرة، مؤكداً انه لايوجد لا دواء واجهزة تصوير، واين ما يذهب لا يوجد اي دواء او علاج له.
ويختصر اصرار الاهالي على الصمود، معاناة 60 الف مدني من ابناء المدينتي المحاصرتين بالتزامن مع الدفاع المستميت للجان الشعبية على حدودهما.
واكد احد المدافعين لمراسلنا: انهم مازالوا صادمون رغم قلة المعدات والادوية، ومعالجة الجرحى والمرضى.
وبعد ايام طويلة من الحصار يبقى الهاجس الوحيد للاهالي في نبل والزهراء هو وصول الى المساعدات الطبية الاسعافية لهم وما ينقصهم من لقاحات للاطفال.