نشرت صحيفة الأوبزرفر تقريرا يسرد فيه كاتبه تفاصيل جولة لاحد الملتحقين الجدد بجماعة داعش، في معسكرات تدريبهم مبينا بعض أشكال ومراحل التدريب.
"اليوم الأول لحميد غنام في أحد معسكرات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كان مكثفا. في ساعة مبكرة من صباح 13 أغسطس/ آب التقط حقيبة ملابسه وتوجه إلى الشارع الرئيس في قريته، حيث التقى ثلاثة من أبناء عمومته، ولم يخبر عائلته بما هو مقدم عليه".
ويتابع الكاتب رحلة حميد وأبناء عمه إلى معسكرات داعش، حيث يبدأ التدريب باختبار "معلوماتهم الدينية" ثم بتلقينهم عن "النصيرية"، في إشارة إلى العلويين، ثم عن "الجيش السوري الحر" و "بقية الضالين".
ليست هناك معلومات كافية عما يدور داخل معسكرات التدريب، كما يقول معد هذا التقرير الذي التقى عددا من الأشخاص الذين التحقوا بداعش.
ويقول كاتب التقرير إن داعش يتبع الايديولوجيا نفسها التي تتبعها القاعدة وحتى النظام الحاكم في السعودية، وهي إحدى أشكال "الإسلام السلفي"، لكنه يؤكد أن ما هو معروف عن الملامح الدقيقة لتلك الأيديولوجيا قليل، حيث ليست هناك مصادر مباشرة، بل تصل المعلومات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع على الإنترنت.
يقول الكاتب إن الأعضاء الجدد يبقون في معسكرات التدريب فترات تتراوح بين 45 يوما وسنة كاملة، ويتلقون مزيجا من التدريب السياسي والديني والعسكري.
في البداية يخدم الأعضاء الجدد على الحواجز ونقاط التفتيش، ثم يتوجهون إلى خطوط الجبهة في مرحلة لاحقة.
ويواجه الأعضاء الجدد عقوبات في حال مخالفتهم الأوامر أو تعبيرهم عن تحفظات على أمور متعلقة بداعش، وقد يتعرضون للجلد، أو إعادة التأهيل. المصدر: قناة العالم الإخبارية