صحيفة صهيونية تفضح العلاقة الوثيقة بين العدو الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية في سورية
يواصل مسؤولو الكيان الاسرائيلي وصحفيوه فضح عملائهم وأدواتهم في سورية والمنطقة وتسريب أخبار عن علاقاتهم المتزايدة معها فقد نقلت صحيفة هاآرتس عن مصادر استخبارية صهيونية اقرارها بتقديم العدو الاسرائيلي المساعدة العسكرية والتدريبية لتنظيم "جبهة النصرة" الارهابي التابع لتنظيم القاعدة في الجولان السوري مقابل حصوله على معلومات استخبارية منهم.
وقال المحلل العسكري الصهيوني في الصحيفة تسفي برئيل.. إنه وفقا لتقارير استخبارية فإن “اسرائيل تتعاون مع المعارضة السورية في جبهة الجولان وعناصر تنظيم جبهة النصرة الذين يوفرون لها معلومات استخبارية”.
واعترف المحلل العسكري الصهيوني بأن كيانه يقوم بتدريب هؤلاء الارهابيين في المناطق الجنوبية السورية ويمدهم بالسلاح مؤكدا تورط الكيان الاسرائيلي بجميع الاحوال بتقديم المساعدة والاستعانة "بتنظيم النصرة "المنضوي تحت جناح تنظيم القاعدة والمدرج على لائحة التنظيمات الارهابية. وكشف المحلل العسكري الصهيوني عن اقدام عناصر تنظيم "جبهة النصرة" الارهابي على تقديم المعلومات الاستخبارية للكيان الاسرائيلي مقابل الاستعانة بالسلاح والتدريب العسكري منه.
وتأكيدا للتقارير التي تؤكد تورط العدو الاسرائيلي بقيادة المؤامرة على سورية كشف المحلل العسكري الصهيوني عن مخططات ينفذها مسوءولو كيان الاحتلال لتشكيل ميليشيا من العملاء التابعين له في الجولان شبيهة بما يسمى "جيش لحد" الذي كان في جنوب لبنان.
وكانت التقارير الاستخبارية العسكرية والسياسية وحتى المسوءولون اكدوا ان ما يجري في المنطقة وخاصة في سورية يندرج ضمن مشروع الشرق الاوسط الكبير الرامي لتقسيم دول المنطقة الى كيانات متعددة خدمة لابقاء هيمنة الاحتلال الاسرائيلي عليها.
وكان مراقبو الامم المتحدة ضمن قوة مراقبة فصل القوات في الجولان السوري "اندوف" كشفوا في تقرير لهم الشهر الماضي تفاصيل اتصالات دائمة بين متزعمي التنظيمات الإرهابية في سورية وضباط ومسوءولي قوات العدو الإسرائيلي لافتين إلى عقد 59 اجتماعا بين متزعمي هذه التنظيمات التي يصفها المتامرون على سورية بالمعارضة وضباط الاحتلال خلال الفترة الواقعة بين مطلع اذار الماضي وحتى نهاية أيار تم خلالها نقل 89 ارهابيا مصابا إلى مشافي الاحتلال الإسرائيلي للعلاج موثقين بذلك التنسيق القائم والكامل بين هوءلاء الإرهابيين ومشغليهم من العدو الإسرائيلي وجيشه.
وكان الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أكد في رسائل عدة وجهها للأمم المتحدة بهذا الخصوص واخرها في كلمة في الخامس والعشرين من تشرين الثاني الماضي خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الحالة في الشرق الأوسط أن كيان الاحتلال الاسرائيلي أضاف لجرائمه بحق السوريين جريمة جديدة وهي دعم الإرهاب والإرهابيين في منطقة فصل القوات ما أدى إلى إخلاء قوة "اندوف: لمواقعها موءقتا نتيجة اعتداءاتهم المتكررة عليها مبينا أن الدعم الاسرائيلي لهؤلاء الإرهابيين كان سببا في ازدياد حرية حركة التنظيمات الإرهابية بما في ذلك تنظيم "جبهة النصرة" في منطقة الفصل وقيامها بإطلاق النار على قوات حفظ النظام السورية وخطف حفظة سلام تابعين للاندوف أو اطلاق النار عليهم أو استهداف مواقعهم ودفعهم إلى إخلاء بعض هذه المواقع تحت قوة السلاح. المصدر: سما سورية