قتل خمسة مدنيين وأصيب أكثر من 60 آخرين، بعضهم في حالة حرجة، بعدما انفجرت سيارة مفخّخة في شارع الحضارة بحي عكرمة في مدينة حمص، وسط سوريا. وذكر مصدر طبّي في حمص لـ"السفير"، أنّ مستشفيات المدينة استقبلت "جثث خمسة شهداء و أكثر من 60 إصابة، جميعهم من المدنيين"، موضحاً أنّ بعض المستشفيات القريبة من مكان التفجير غصّت بالجرحى، ما دفع إلى نقل بعض المصابين إلى مستشفيات أخرى. ويأتي هذا الانفجار في وقت تعيش فيه مدينة حمص وقائع هدنة لإبرام اتفاق نهائي يقضي بإخراج المسلحين من حي الوعر، آخر معاقل المسلحين في المدينة، ويبدو أن "الهدف من التفجير هو تخريب الاتفاق"، وفق مصدر أمني. وفي وقت لم تتبنّ فيه أيّ جماعة التفجير، حتى الآن، توقّع المصدر أن تكون "جبهة النصرة"، أحد فروع تنظيم "القاعدة" في سوريا، وراء التفجير، وذلك بسبب تبنّيها لتفجيرات سابقة شهدتها المدينة. وتعاني مدينة حمص، الخالية تماماً من المسلحين، باستثناء حي الوعر فيها، من الاختراقات الأمنية المتكررة، وانفجار المفخخات، حيث شهدت المدينة نحو 23 تفجيراً مماثلاً منذ بداية الأزمة في العام 2011 وحتى اليوم، طال معظم أحياء حمص، بينها ثلاثة تفجيرات مزدوجة، تسببت بمقتل وجرح المئات، أعنفها التفجير الذي طال مدرسة عكرمة (القريبة من مكان التفجير الذي وقع اليوم)، والذي حصد أرواح أكثر من 40 طفلاً.