البطركية السريانية تؤكد حصول دمار وخراب في "صدد"، والمطران "مار سلوانس" يوجه نداء إلى العالم لإنقاذ المحاصرين فيها الذين يتخذهم المسلحون دروعا بشرية
الحقيقة(خاص): أكدت البطريركية السريانية الأرثوذوكسية في دمشق أن مدينة"صدد"، التي اجتاحها مغول وبرابرة الثورة الوهابية في 21 من الشهر الجاري، تعرضت لدمار وخراب على أيدي المسلحين. وذكر بيان للبطريركية يتضمن نداء إلى العالم للمساعدة على الإفراج من المطرانين يازجي وابراهيم المختطفين منذ آذار /مارس الماضي من قبل العصابات الوهابية التي تديرها المخابرات التركية، إن هذا النداء"يأتي وفي الحلق غصة اثر اجتياح مسلحين منطقة صدد السريانية في محافظة حمص قبل يومين مخلفين قتلى، وجرحى و خرابا و دمارا و رعبا لدى الأهالي الآمنين".
على صعيد متصل، وجه مطران السريان الأرثوذوكس في حمص، مار سلوانس بطرس النعمة، نداء إلى العالم ومؤسساته الخيرية والإنسانية والدينية بخصوص المحاصرين في بلدتي"صدد" و"حفر" في ريف حمص، راجيا المساعدة على العمل من أجل السماح بخروج آلاف المحاصرين فيهما سالمين إلى "دير عطية" أو مدينة حمص. وقال المطران سلوانس"ارجو من جميع الذين يمكنهم ان يصلوا الى المنظمات في العالم والذين يعرفون جهات ما تستطيع الضغط والحوار معهم (المسلحين) ان يساهموا بهذا العمل والنداء لإخراجهم سالمين رغم انهم لم يصابوا بأذى الى الان .... ولكن لهم اربعة ايام محاصرين لا كهرباء ولا ماء ولا هواتف ولا يملكون من طعام إلا القليل وهناك أطفال بحاجة الى حليب وهناك اناس بحاجة الى دواء ..... وعدد المحاصرين في بيوتهم يتجاوز الثلاثة الاف شخص ..... لم يسمحوا لهم بالخروج بل ضغطوا عليهم واجبروهم بالبقاء ... رغم محاورتنا معهم الى كل المنظمات والى كل ابنائنا في العالم ارجو ان يتعاونوا معنا .... وبأسلوب حسن في التصرف وعدم التصريح بعبارات ستؤثر سلبا على المقيمين هنا... واكرر بأسلوب حسن لكي لا يؤثر سلبا على اهاليكم ..... انقلوا هذا النداء على مواقعكم وعلى صفحاتكم والى الصحف والمجلات والإعلام وتواصلوا مع من ترونهم يستطيعون ان يلعبوا دورا ايجابيا في ايجاد الحل المناسب لإخراجهم ونحن بدورنا نناشدهم باسم الله ان يرحمو هؤلاء الابرياء الذين لا ذنب لهم في شي ان يسمحوا لهم بالخروج سالمين ..... وان يتعاملوا معهم بالحسنة ....طالبين ومصلين من اجل ان يصبرهم الله ويعطيهم القوة والرجاء والشجاعة والصحة والعافية يارب ... يارب".
وكانت عصابات "جبهة النصرة" و"داعش" و"كتائب الفاروق" و"الجيش الحر" التابع للعميل التركي ـ الأميركي سليم إدريس و"الائتلاف" منعوا الأهالي من الخروج من البلدتين، علما بأن الجيش السوري والبطريركية السريانية الكاثوليكية تمكنا يوم أمس من إخراج عدد كبير من أهالي "صدد"، وتحديدا من الأحياء التي لا يسيطر عليها المسلحون، لتمكين الجيش من تحرير الأحياء الغربية التي لا تزال تحت سيطرة العصابات الإجرامية المذكورة.