المجموعات الارهابية تتبنى جريمة اغتيال السيد محمد ناصر العلوي في منطقة السيدة زينب بدمشق
دمشق – علي العبدالله حتى العلماء لم يسلموا أيضا من أيادي الغدر في سورية ، حيث اغتالت يد الإرهاب إمام جماعة الحوزة العلمية الزينبية السيد "محمد ناصر العلوي" وذلك من خلال إطلاق النار عليه غدراً من الخلف ليردى "العلوي" شهيداً على الأرض ، في منطقة السيدة زينب (عليها السلام) في ريف دمشق . وجزم شقيق الشهيد في حديث لـ"الانتقاد" أن المجموعات الارهابية المسلحة وراء جريمة اغتياله راداً ذلك إلى ما نشره ما يسمى"الجيش السوري الحر" على موقعه الالكتروني حيث تبنى اغتياله ، مشيراً إلى الدور الاجتماعي والإنساني الذي كان يقوم به الشهيد من حيث خدمته للناس والفقراء قائلاً: "يعرف عن الشهيد أنه رجل اجتماعي ذو طاقة جبارة على المستوى الفكري والجسدي كان في حالة حركة ونشاط دائمتين لخدمة الناس فضلا عن كونه إمام جماعة في الحوزة العلمية الزينبية التي تعتبر أهم المراكز الدينية في سورية وهذا ما دفعه إلى أن ينشط في المجال الاجتماعي والعلمي حيث كان يساعد الفقراء والمحتاجين ويعرف عنه الناس دماثة خلقه فضلا عن علاقاته الاجتماعية الواسعة جداً ". ولفت شقيقه إلى أن "الشهيد العلوي كان يطمح للحديث عن حقوق المسلمين والشيعة في العالم وكان دائم الحديث عن قضية المهجرين من المناطق الساخنة في سورية ولديه اتصالات واسعة جداً مع الجهات الخيرية والرسمية وذلك بغية مساعدة المهجرين من حمص وبقية المناطق" . تحصيله الدراسي وأما عن تحصيله العلمي فقال: "درس الشهيد في الحوزة العلمية وأكمل دراساته التخصصية في الفقه والأصول فضلا عن تدريسه في الحوزة العلمية الزينبية كتاب شرائع الإسلام وله عدة مؤلفات كالاستفتاءات الدمشقية ، كما ترك الشهيد بعض الآثار القيمة مثل شرح موسع على جزء كبير من مبحث الطهارة شرح اللمعة وشرح على كتاب المختصر النافع للمحقق الحلي وشرح على الجزء الأول من كتاب شرائع الإسلام وغيرها من المؤلفات ". نشاطه الاجتماعي في حين رد أحد أقربائه سبب اغتيال الشهيد العلوي إلى ما يقوم به من نشاطات اجتماعية على صعيد مساعدة المهجرين من أهالي حمص وإدلب ،فضلاً عن قيامه بتأمين بعض الاحتياجات الأساسية للأهالي المهجرين حسب قدرته المحدودة ، مشيراً إلى أنه كان يقول أنه يتوجب تقديم يد العون للأخوة أهل حمص ، فضلا عن نشاطه في تقديم المعونات لـ 200 عائلة من الأرامل والأيتام. مشيراً إلى ان الشهيد كان دائم الانشغال أيضاً بالتدريس في الحوزة العلمية الزينبية ، وكان همه الوحيد في هذه الدنيا خدمة الناس كافة وحل مشاكلهم العلمية ، الإجتماعية والإقتصادية والنفسية والعقائدية فضلا عن تمتعه ببيان جذاب وسلس في عرض المطالب العلمية الدقيقة لمختلف الأبحاث". يذكرأن الشهيد السيد محمد ناصر العلوي ولد في مدينة دمشق عام 1981م في بيت هو مثال للعلم والتقوى والورع، فوالده هو سماحة آية الله السيد محمد علي العلوي (قده) من أبرز أعلام العلماء في سوريا ، حيث تصدى الشهيد المرحوم لدراسة العلوم الدينية في سنِّ مبكرة من عمره، ونهل من معين مذهب أهل البيت (ع) الصافي طوال ست عشرة سنة، منها عشر سنوات في المقدمات إلى السطوح والسطوح العليا وبعدها حضر دروس بحث خارج الفقه عند عدد من أعلام الحوزة لمدة ستة سنوات في حضرة السيدة زينب (ع) .
