رئيسة دير مارتقلا: معلولا أيقونة الشرق.. بلدة أشباح
الجيش السوري يستعيد معظم معلولا بريف دمشق... والجماعات المسلحة ترتكب مجزرة بريف حمص
"العهد" ـ علي العبد الله استعادت وحدات من الجيش العربي السوري اليوم معظم الاجزاء في بلدة معلولا الأثرية بريف دمشق بعد عمليات عسكرية ضد الجماعات المسلحة استمرت ثمانية أيام على التوالي . وتدور حالياً اشتباكات في المناطق المجاورة لبلدة معلولا وتحديداً في منطقة النبك ووادي الصليب الواقعتين في الشمال الشرقي من البلدة بعد هروب الجماعات الارهابية المسلحة. كما تمكن الجيش من تدمير عشر سيارات محملة برشاشات دوشكا في وادي الصليب ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين. ولفت مصدر مطلع لموقع "العهد" الإخباري إلى أن "استعادة الجيش لمعلولا يأتي بعد سيطرته على أجزاء منها يوم السبت الماضي، تمتد من قوس معلولا حتى الساحة وصولاً إلى محيط فندق السفير وقرب الفج المعقل الأساسي للميليشيات المسلحة" . إلى ذلك قالت رئيسة دير مار تقلا للروم الارثوذوكس في معلولا الأم بلاجيا سياف أن " هناك أضرارا مادية لحقت بعدد من مرافق البلدة خصوصاً الكنائس والأديرة". ولفتت الام بلاجيا خلال حديث هاتفي مع موقع " العهد" من معلولا إلى أن" دير مار تقلا تعرض لدمار واضح خاصة في دار " بنات الميتم" وانهار سقفه على الأرض، وتحطم معظم زجاج نوافذه وأبوابه ". كما نفت في الوقت نفسه" ما تداولته وسائل إعلام عن اختطاف رهبان وراهبات من البلدة ". وأعربت الأم بلاجيا عن بالغ أسفها لتحول "معلولا أيقونة الشرق إلى بلدة للأشباح، لا وجود للسكان فيها بعد نزوح أهالها منها وتحول بلدتهم إلى ساحة للمعارك العنيفة ". من ناحيته أكد مدير العمليات في الهلال الأحمر العربي السوري خالد عرقسوسي لموقع "العهد"أن " الهلال استطاع إخراج 3 جثث للمدنيين من بلدة معلولا ،وأنه لم يتمكن حتى اللحظة من الدخول إلى البلدة وانه بانتظار السماح له بذلك"، مشيراً إلى أن "الهلال الأحمر استقبل 400 عائلة نزحت من معلولا على مدار ثمانية أيام ". 15 مدنيا ضحايا مجزرة مكسر الحصان بحمص أما في حمص فقال مصدر في المحافظة لموقعنا إن "عدد شهداء المجزرة الإرهابية التي ارتكبتها عناصر "جبهة النصرة" يوم أمس في قرية مكسر الحصان في الريف الشمالي من حمص، ارتفع إلى 15 مدنياً بينهم نساء وأطفال ". والمجزرة وفق المصدر نفسه ،تمت صباح أمس بعد دخول عناصر "جبهة النصرة " إلى القرية وقيامها بقتل عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال وكبار في السن (9 مدنيين) وذلك بهدف اتهام الجيش السوري بقتلهم بعد القيام بتصويرهم . وأشار المصدر إلى تمكن الجيش السوري بمساندة عناصر من الدفاع الوطني اليوم من بسط السيطرة الكاملة على القرية حيث فرّ المسلحون إلى القرى المجاورة "، مشيراً إلى أنه "تم العثور صباح اليوم على مزيد من الشهداء في صفوف المدنيين". كما لفت المصدر نفسه إلى أن "وحدات الجيش السوري تنفذ عمليات تمشيط للمزارع المحيطة بقرية مكسر الحصان وتمكنت من العثور على جثث مقاتلين أجانب،فضلا عن تدمير عدد من السيارات المحملة برشاشات دوشكا وأسلحة وذخائر متنوعة وذلك عبر توجيه ضربات جوية لتجمعات المسلحين والأراضي القريبة من قرية عز الدين ".
