القوات العراقية تقتل قياديا بتنظيم داعش الإرهابي قرب الحدود مع سورياتأهّب جماعي في أوروبا: شبح انفلات "داعش" يعودمصادر طبية: 30 حالة وفاة نتيجة سوء التغذية والجفاف في غزةحرب غزة في يومها الـ174.. 62 شهيداً و91 مصاباً في يوم واحدالمقررة الأممية المعنية بالعنف ضد النساء: يجب استخدام الفصل السابع ضد "إسرائيل" لإجبارها على وقف النارالضفة الغربية.. 3 شهداء بنيران قوات الاحتلال في جنين ومخيمهااقتحام "الشفاء" في غزة.. إسرائيل تدمر وتحرق منازل وتحتجز جرحى173استشهاد 76 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة والحصيلة ترتفع إلى 32490"إسرائيل" تواصل الحرب ضد غزة رغم قرار مجلس الأمن.. شهداء ومصابون في هجمات دامية خبيرة بالأمم المتحدة: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في غزة
   
الصفحة الرئيسة القائمة البريدية البريد الالكتروني البحث سجل الزوار RSS FaceBook
حرمات - سوريا
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة Bookmark and Share
حرب التفجيرات تعود الى سوريا وتعصف بالاميركيين..

حرب قديمة جديدة بدأت تشهدها الساحة السورية الا وهي التفجيرات.. فخلال اقل من اسبوع واحد وقعت عدة استهدافات بسيارات مفخخة أو عبوات ناسفة على اتساع خريطة البلاد، وكان للقوات الاميركية نصيب الاسد منها فقد هز انفجار عنيف مدينة منبج قبل ايام ادى لمقتل اربع جنود اميركيين واصابة ثلاثة اخرين .

وبعده بيومين وقع انفجار مماثل في محافظة ادلب مستهدفا جبهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا واسفر عن مقتل قيادات مهمة بصفوفها يقدر عددهم باحد عشر قياديا سبعة منهم اجانب، وبعده بيومين وقع انفجار عنيف في مدينة عفرين التي تحتلها القوات التركية واسفر عن مقتل عشرة بينهم جنود اتراك، وفي الامس اي بعد يوم واحد من هجوم عفرين وقع انفجار جنوبي محافظة الحسكة استهدف رتلا عسكريا للولايات المتحدة ادى لاصابة جنود اميركيين.

لنقف قليلا عند هذه الاحداث لنرى من يقف خلفها ونحللها حدثا تلو الاخر.. فمثلا استهداف القوات الاميركية في منبج والحسكة وجهت اصابع الاتهام على الفور لداعش وخلاياها في المنطقة، الا انه كيف لهذه الجماعة ان تستهدف قوات الولايات المتحدة ومن معها من قوات كردية وهي التي حمتها وامنت لها خروجا امنا من الرقة وتنقل قادتها من مكان إلى اخر، بالإضافة إلى ان المناطق التي استهدفت فيها تسيطر عليها الولايات المتحدة ومن معها من مقاتلين اكراد منذ اعوام وقامت بتأمينها بالكامل، فبالتالي فرضية داعش مستبعدة، ولكن من قام بهذا التفجير؟

قبل نحو عام اجتمعت العشائر العربية المنتمية إلى الشرق السوري في محافظة حلب واكدت انها ستحارب القوات الاميركية واي قوات غازية في المناطق التي تحتلها شرقي البلاد ان لم تخرج منها، خصوصا وان هذه العشائر قد ضاق بها الحال من التجاوزات التي يمارسها المقاتلون الاكراد الذين تحميهم واشنطن في الشرق السوري، خصوصا وان بين العشائر العربية والعشائر الكردية في تلك المنطقة ما صنع الحداد من نزاعات وخلافات كبيرة وطويلة منذ عقود وكانت سلطة الدولة السورية هي التي تفضها وتنصف كلا الطرفين دون تمييز طرف عن اخر، الا ان القوات الاميركية قامت بالعكس ورجحت كفة فوق اخرى ما خلق شرخا كبيرا بالمجتمع، وبالتالي فرضية ان المقاومة العشائرية في الشرق هي من قام بهذه الاستهدافات غير مستبعدة وكفتها ترجح امام فرضية داعش.

اما الانفجار في عفرين فانه بدون ادنى شك واضح المعالم ومن يقف ورائه، هم سكان المنطقة الاصليين الذين طردتهم تركيا منها بعملية غصن الزيتون قبل عام تحديدا. الا وضع سكان عفرين الذين يغلب عليهم الطابع الكردي قد تغيير الان، فمن قبل كانوا يهدفون لانشاء فيدرالية وغيرها من المصطلحات التقسيمية لسوريا، ولكن بعد العملية التركية عادوا إلى حضن دمشق، وبالتالي عملياتهم الان ضد القوات التركية هي من باب استعادة اراضي البلاد وارباك القوات المحتلة حتى تسرع من انسحابها وعودة هذه الاراضي لسلطة الدولة وليس للصورة التقسيمية التي كانت موجودة من قبل.

تفجير ادلب واضح المعالم والاهداف ايضا، فمنذ سنوات والصراع بين الجماعات المسلحة فيها على اشده ومعركة كسر العظام مستمرة وباتت اكثر قوة وفتكا بعد ان قدمت الجماعات من جميع الاراضي السورية وتمركزوا في المحافظة، فبات الصراع على النفوذ والحدود مع تركيا التي تعتبر بوابة مالية مهمة للمسلحين بسبب عمليات التهريب وغيرها هي سمة المحافظة. والنصرة صاحبة الكلمة العليا فيها خرجت لتوها من معركة ابادة مع حركة نور الدين زنكي في ادلب، ما يوحي بان هذا التفجير هو عملية انتقام من النصرة وقياداتها لان التفجير استهدف متزعمين بارزين لها.

هذه التفجيرات مجتمعة أو منفصلة تخدم الدولة السورية التي يرجح انها كانت على علم مسبق بانها ستحدث أو استشرفت حدوثها، وهو ما يؤكد ان لا انسحاب امن لاي قوات اجنبية من الاراضي السورية دون غطاء من دمشق التي تمسك بمفاصل الامور منذ البداية وحتى النهاية، وهي امور تحتم على هذه الدول على عودة تنسيقها الامني مع دمشق قبل ان تنتقل هذه التفجيرات لتستهدف قواتها داخل بلادها.
المصدر: رأي اليوم


التفجيراتالسيارات المفخخةالقوات الاميركيةمدينة منبجمحافظة ادلبجبهة النصرةداعشالجماعات الارهابيةسوريا

23:18 2019/01/22 : أضيف بتاريخ


معرض الصور و الفيديو
 
تابعونا عبر الفيس بوك
الخدمات
البريد الالكتروني
الفيس بوك
 
أقسام الموقع
الصفحة الرئيسية
سجل الزوار
معرض الصور و الفيديو
خدمة البحث
البحث في الموقع
اهلا وسهلا بكم في موقع حرمات لرصد إنتهاك المقدسات