جيش الاحتلال يصيب ويعتقل فلسطينيين باقتحام 5 مدن في الضفةمجزرة مخيم نور شمس نموذج غزة في الضّفةاستشهاد 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربيةغزة: انتشال 150 جثة من مقبرتين جماعيتين في مشفى "ناصر" بخان يونسسوريا: ارتقاء 22 عنصراً من القوات الرديفة شهداء في كمين لـ"داعش" في ريف حمصحرب غزة بيومها الـ196.. غارات عنيفة على النصيرات والاحتلال يمهد لتهجير رفحأحدهم كان يتفقد منزله.. "إسرائيل" تواصل قتل الفلسطينيين بهجمات على غزةحرب غزة في يومها الـ195.. قصف نازحين شرقي رفح وانتشال شهداء بمخيم النصيراتغزة: انتشال 30 شهيدًا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء7 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي عنيف استهدف منزلاً برفح
   
الصفحة الرئيسة القائمة البريدية البريد الالكتروني البحث سجل الزوار RSS FaceBook
حرمات - سوريا
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة Bookmark and Share
إجراءات غير مسبوقة لـ"داعش" في الرقة .. تعتيم و "اقامة جبرية"

شددت جماعة "داعش" الارهابية القيود على تنقلات سكان مدينة الرقة، ووضعتهم "تحت الاقامة الجبرية" وفرضت تعتيما كاملا على اخبار المعركة الجارية على بعد كيلومترات عنهم لعزلهم تماما، وذلك منذ بدء قوات سوريا الديموقراطية هجوما باتجاه أبرز معاقلها.

ومنذ أن سيطرت جماعة "داعش" على الرقة في 2014، بات التواصل مع السكان مهمة صعبة في منطقة محظورة على الصحافيين. وتمكنت وكالة فرانس برس من التواصل مع مواطنين فضلوا استخدام أسماء مستعارة عبر حملة "الرقة تذبح بصمت" التي تنشط سرا في المدينة منذ نيسان/ابريل 2014 وتوثق انتهاكات وممارسات هذه الجماعة الارهابية.

ويقول موسى (31 عاما) "بحكم الرقابة الشديدة التي يفرضها تنظيم داعش على الانترنت فضلا عن منعه لأجهزة الاستقبال الفضائي، فان متابعة اخبار معركة الرقة" الجارية على بعد عشرات الكيلومترات "أمر صعب جدا".
ويضيف: "نعتمد على ما ينقله لنا اشخاص تمكنوا من مشاهدة الاخبار عبر الانترنت وان بشكل صعب جدا وخطر جدا".
وتقتصر خدمة الانترنت في الرقة على مقاه معدودة بعدما قطعت جماعة "داعش" الارهابية خدمة الانترنت عن المنازل والمحال منذ فترة طويلة. كما تنفذ دوريا مداهمات على تلك المقاهي لبث الرعب بين السكان.

ويخاطر احمد، وهو ناشط معارض (22 عاما)، من اجل الحصول على الاخبار الصحيحة للمعركة، ويقول: "احاول الدخول الى الانترنت بين الحين والآخر، اتصفح صفحات معينة ولكن بحذر شديد بسبب تشديد تنظيم داعش الارهابي على مقاهي الانترنت"، مشيرا الى ان هذه الجماعة الارهابية أغلقت العديد من مقاهي الانترنت داخل المدينة منذ بدء الحملة، وكثفت حواجزها الامنية.

ولا تكمن الخطورة فقط في الوصول الى الاخبار بل في الحديث عن المعركة بحد ذاتها.

ويقتصر ما تروجه "داعش" عن المعركة الدائرة في ريف الرقة الشمالي، بحسب احمد، على "قتل وتفجير عربات مفخخة بالاكراد".

ويروي موسى ان الحديث المسموح به هو "ما يريده عناصر التنظيم اي الشائعات التي تقول انهم يتقدمون ويكبدون الخسائر للطرف الآخر الذي لن يتمكن من دخول الرقة على حد قولهم".
اما وضع المعركة الحقيقي "فلا يمكن الحديث عنه لانه يؤدي للاعتقال وربما الموت".
   
حلم الخلاص
وبرغم ان جماعة "داعش" الارهابية حصنت على مراحل معقلها بالانفاق وزنرتها بالالغام لاعاقة اي تقدم محتمل نحو المدينة، الا انه وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، استقدمت أخيرا مسلحين جدد مكلفين زرع الغام اضافية حول المدينة.

ويقول موسى "نرى وجوها جديدة، وهذا دليل على تبديل العناصر بين مناطق الاشتباكات المختلفة من ريف حلب (الشمالي) وريف الرقة (الشمالي) والموصل" العراقية.

وكانت الرقة اولى المدن الكبرى التي سيطرت عليها جماعة "داعش" الارهابية في سوريا، وتعد الوجهة الاساسية للمسلحين الاجانب الذين ينضمون الى صفوفها.

وتغذي هذه الجماعة الارهابية منذ سيطرتها على الرقة الشعور بالرعب بين الناس من خلال الاعدامات الوحشية والعقوبات التي تطبقها على كل من يخالف احكامها او يعارضها.

ويتحدث كل من موسى واحمد عن خوف سكان الرقة من تكثيف الغارات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على المدينة في اطار الحملة الحالية.

وقتل في مدينة الرقة عشرات المدنيين جراء غارات التحالف الدولي منذ بدء عملياته ضد المسلحين في سوريا في صيف العام 2014.

ويقول موسى ان سكان الرقة "يخشون استخدامهم كدروع بشرية" من قبل المسلحين مع اقتراب المعارك خصوصا انهم ممنوعون من مغادرة المدينة، وهم "حاليا تحت الاقامة الجبرية".

وتمنع جماعة "داعش" الارهابية المدنيين من الخروج من الرقة من دون الحصول على اذن مسبق، ويقول الناشط في حملة "الرقة تذبح بصمت" ابو محمد: "منذ اشهر عدة، بات الحصول على إذن مستحيلا".

وتحدث ابو محمد "عن كثيرين يحاولون الفرار، ولكن اذا كشف امرهم يتم اعتقالهم ومصادرة اموالهم. اما المُهَرِّب الذي يساعدهم فمصيره الاعدام".

ومنذ اطلاق قوات سوريا الديموقراطية معركة الرقة، "حاولت عائلتان من 14 فردا، بينهم اطفال، الفرار من المدينة خوفا من الغارات التي قد ترافق الحملة وتشدد داعش الامني"، وفق ابو محمد.

ويضيف ان عناصر جماعة "داعش" الارهابية "أمسكوا بهم"، بعدما كانوا وصلوا الى قرية حزيمة (17 كيلومترا شمال المدينة).

وسجن المسلحون الرجال، وأعادوا النساء والاطفال الى منازلهم في الرقة بعدما صادروا اموال العائلتين ومستنداتهما الشخصية.

ويتخوف احمد ايضا مما قد يقوم المسلحون به في حال وصلت المعركة الى المدينة، "خصوصا اننا نشاهد كيف يقوم التنظيم بتفخيخ وتفجير المناطق قبل انسحابه منها".

ويتوقع محللون ان تكون معركة الرقة طويلة وصعبة، غير ان موسى ينتظر بفارغ الصبر التخلص من "احتلال" هذه الجماعة الارهابية، ويقول "الخلاص هو حلم جميع أهل الرقة الاحرار".
المصدر: أ ف ب


16:19 2016/11/17 : أضيف بتاريخ


معرض الصور و الفيديو
 
تابعونا عبر الفيس بوك
الخدمات
البريد الالكتروني
الفيس بوك
 
أقسام الموقع
الصفحة الرئيسية
سجل الزوار
معرض الصور و الفيديو
خدمة البحث
البحث في الموقع
اهلا وسهلا بكم في موقع حرمات لرصد إنتهاك المقدسات