سوريا: ارتقاء 22 عنصراً من القوات الرديفة شهداء في كمين لـ"داعش" في ريف حمصحرب غزة بيومها الـ196.. غارات عنيفة على النصيرات والاحتلال يمهد لتهجير رفحأحدهم كان يتفقد منزله.. "إسرائيل" تواصل قتل الفلسطينيين بهجمات على غزةحرب غزة في يومها الـ195.. قصف نازحين شرقي رفح وانتشال شهداء بمخيم النصيراتغزة: انتشال 30 شهيدًا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء7 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي عنيف استهدف منزلاً برفحاستشهاد 56 فلسطينيًا في قطاع غزة خلال 24 ساعةالشرطة الأسترالية: الهجوم بسكين داخل كنيسة في سيدني إرهابيسقوط عشرات الشهداء وسط وشمال قطاع غزةجريمة إسرائيلية جديدة: مقبرة جماعية في ساحة مجمع الشفاء
   
الصفحة الرئيسة القائمة البريدية البريد الالكتروني البحث سجل الزوار RSS FaceBook
حرمات - سوريا
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة Bookmark and Share
«داعش» يلجأ لتفسيرات من التاريخ الإسلامي لتضليل مقاتليه في سوريا والعراق

استغل القرآن لتأكيد أن هزائمه «ابتلاء».. ومصدر: شوّه 50 آية وعددًا من الأحاديث
في سابقة هي الأولى من نوعها، وتبرهن على أن تنظيم داعش بات «يترنح» وعلى وشك السقوط، حرّف التنظيم بعض آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية عن موضعها، فضلا عن استنباط تفسيرات خاطئة من معارك ومواقف في التاريخ الإسلامي؛ لتبرير خسائره الأخيرة في الرقة بسوريا والموصل في العراق، لإيهام عناصره بأن الهزائم الأخيرة هي ابتلاء من الله.
وتشهد الموصل في العراق معارك عنيفة بين كتائب المقاومة ومسلحي التنظيم، فضلا عن استمرار المواجهات ضد التنظيم في الرقة بسوريا. وقال تقرير مصري: إن «داعش» الإرهابي يحاول بشتى الطرق والأساليب الاستمرار في تضليل أتباعه وعناصره المقاتلة من أجل دفعهم إلى الصمود في مواجهة الهزائم المتكررة، التي لحقت بالتنظيم في الفترة الأخيرة، حيث بات التنظيم الإرهابي يبحث عن تبريرات محاولا التغرير بأنصاره، من خلال استنباط تفسيرات من التاريخ الإسلامي لتخفيف وقع الخسائر المريرة على مقاتليه.

ولفت التقرير إلى أن التنظيم يقوم باستغلال آيات من القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبوية، التي يقوم منظّروه بتحريف مفهومها وتفسيرها وفق أهوائهم، لإيهام أتباعهم بأن ما يحدث لهم من هزائم وخسائر في الأموال والأنفس في سوريا والعراق هو ابتلاء من الله لمحبيه، وأن الله كلما أحب عبدا ابتلاه، مستشهدين بغزوتي «أحد والخندق» وغيرهما من الأحداث الجسام في التاريخ الإسلامي.

وأفاد التقرير بأن وكالة أنباء «حق» إحدى الأذرع الإعلامية لتنظيم داعش، نشرت مقالا سعى كاتبه إلى تصوير هزائم «داعش» على أنها فترة ابتلاء من الله، الذي يريد أن يضع عباده في اختبارات ومحن، على حد زعمهم؛ لكن العناية الإلهية تظل بجانبه، بل ذهب إلى حث أتباعه على الفرح بهذا البلاء والترحيب بطول المدة وصعوبتها؛ لأن التمكين سيأتي بعد طول الابتلاء.

وقال كاتب المقال «بعض الأفراد يشككون في هذا الجهاد المبارك، ويضخمون مساوئه، ويخفون حسناته، وينشرون السلبيات، ويكتمون الإيجابيات، وليتهم نقلوا الصورة صادقين..»، واستدل الكاتب بالآية القرآنية «إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ»، وأيضا الآية «وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً»، وبالحديث القدسي في البخاري «من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب»، وحديث آخر «هلك الناس فهو أهلكهم».. كما تحدث الكاتب عن وقائع في التاريخ الإسلامي في صلح الحديبية وفي فتح مكة وغزوة حنين، وقام بتحريفها بعمل إسقاط على ما يحدث للتنظيم الآن.

وتعقيبا قال مصدر في دار الإفتاء بمصر «قام (داعش) بتشويه ما يقرب من 50 آية قرآنية وعدد كبير من الأحاديث منها لتبرير أفعاله الإرهابية، ولتبرير خسائره المريرة وحتى لا يهرب موالوه بعد كل هذه الخسائر»، لافتا إلى أنه بدراسة تفسير هذا التنظيم الإرهابي لهذه الآيات والأحاديث والأحداث التاريخية، فقد تلاحظ تشويهها وإخراجها من مضمونها، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» أنه يجب على المسلم الذي يدرس النصوص الدينية أن يتمتع بتأهيل ديني جيد يسمح له بفهم المضمون التاريخي للنصوص الدينية، وإنه بمقدور المسلم أن يحكم بطريقة مضمونة وآمنة على الظروف الراهنة التي يحياها المسلمون، وكل ذلك واضح في علم أسس الفقه.

بينما أضاف التقرير المصري، الذي أعده مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن ما يقوم به «داعش» باستغلال الآيات القرآنية وتحريفها للتأثير في مقاتليه للبقاء في أرض القتال، على حد وصفهم، يأتي في إطار عملية غسل الأدمغة والتضليل الجديدة التي يمارسها التنظيم في أتباعه.

وسبق أن بث زعيم التنظيم الإرهابي، المزعوم، أبو بكر البغدادي رسالة صوتية أول من أمس، لأنصاره، أكد خلالها ثقته بالنصر، وأن الحرب الشاملة والجهاد الكبير الذي تخوضه الدولة، المزعومة، لا تزيدهم إلا إيمانا ثابتا ويقينا راسخا بالفتح المبين، على حد قوله.

وقال المصدر نفسه في «الإفتاء»، إنه «بشأن استناد (داعش) إلى نصوص قرآنية للبغدادي ومسؤولين آخرين بالتنظيم؛ ونشر هذه النصوص عبر مواقع الإنترنت الخاصة بهم بالإنجليزية وبالفرنسية، يجب الرجوع إلى المعايير العلمية ونأخذ في الاعتبار مضمون كل نص، وفي هذا المجال يجب العودة للمتخصصين وعدم الثقة بآراء غير المؤهلين، فيتطلب دراسة طويلة ومتعمقة لاكتساب الخبرة والمهارة في هذا المجال، وليس لأي شخص أن يفتي في أمور الدين وفي التاريخ الإسلامي».

التقرير المصري قال: إن «داعش» طرح هذه التفسيرات وسط حالة من الهرج والتشكيك انتابت عناصره المقاتلة في ظل الضربات المتلاحقة والهزائم المتوالية التي مُني بها التنظيم، محاولا التقليل من خسائره عبر أذرعه الإعلامية التي ادعت أن الانتكاسات التي يتعرض لها التنظيم ما هي إلا خطوة للوراء يتبعها قفزة طويلة إلى الأمام، فضلا عن محاولة التأكيد لأتباع التنظيم الإرهابي أن هذا هو فقه النصر والتمكين الذي اختاره الله لعباده الصالحين، وأن دولة الخلافة، على حد زعمهم، ستبقى أبدا مهما تكالبت عليها أمم الكفر والمصائب والنكبات، وأن هذا لا يعني ألا تخسر موقعا أو قائدا، معللة أن سنة الله بالنصر والتمكين أن يكون هناك ابتلاء وخسارة، ليبقى المسلم طوال حياته مجاهدًا قريبًا من الله.
المصدر: الشرق الاوسط


12:54 2016/11/05 : أضيف بتاريخ


معرض الصور و الفيديو
 
تابعونا عبر الفيس بوك
الخدمات
البريد الالكتروني
الفيس بوك
 
أقسام الموقع
الصفحة الرئيسية
سجل الزوار
معرض الصور و الفيديو
خدمة البحث
البحث في الموقع
اهلا وسهلا بكم في موقع حرمات لرصد إنتهاك المقدسات